كشف تقرير استقصائي بثّه التلفزيون العام في ألمانيا عن وثائق شرطة قديمة تُظهر أن المجرم النازي جوزيف مينغليه، الذي عاش طليقًا لعقود في الأرجنتين والبرازيل، حاول العودة إلى ألمانيا الغربية في عام 1959 لزيارة والده المريض.
وبحسب الوثائق، قدّم مينغليه طلبًا رسميًا إلى السلطات الأرجنتينية للسفر إلى الجمهورية الفدرالية الألمانية، مستخدمًا اسمه الحقيقي، ما يشير إلى شعوره بالأمان وعدم الخوف من الملاحقة القضائية في ذلك الوقت. وقالت وزارة الخارجية في برلين إنه لا علم لديها بما إذا كان مينغليه قد دخل الأراضي الألمانية فعلًا أم لا.
ويُذكر أن جوزيف مينغليه كان طبيبًا في معسكر الإبادة النازي أوشفيتس، حيث أرسل مئات آلاف الأشخاص إلى غرف الغاز، وأُشتهر بسوء سمعته نتيجة التجارب الطبية الوحشية التي أجراها على التوائم والمعتقلين. وقد توفي قبل 45 عامًا، دون أن يُحاكم على جرائمه.
