زار رئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ اليوم (الاثنين) العاصمة الألمانية برلين بمناسبة مرور 60 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وألمانيا. وخلال الزيارة التقى الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير والمستشار الجديد فريدريخ ميرتس، كما سيزور موقع "رصيف 17" التذكاري للهولوكوست.
وفي مؤتمر صحفي مشترك، قال هرتسوغ: "إعلان الإفراج عن عيدان ألكسندر وعودة تسفي فلدمن لحضن الوطن لحظات مؤثرة تثبت أن إسرائيل ستبذل جهدًا لإعادة كل المختطفين، دون اعتبار لجواز السفر الذي يحملونه. نحن لا نميز بين من يحمل جنسية أجنبية ومن لا يحمل، ونناشد جميع شعوب العالم إعادة الجميع إلى ديارهم".
من جانبه، أعرب الرئيس الألماني عن عمق العلاقات بين الدولتين قائلاً: "بعد 20 عامًا من المحرقة، لم نكن نتخيل قيام صداقة بين ألمانيا وإسرائيل. نأمل أن تكون قصتنا نموذجًا للمصالحة، خاصة في هذه الأيام التي يظهر فيها أن السلام ممكن".
وحول الحرب في غزة، قال شتاينماير إن "الدمار هناك هائل، وطلبت من الرئيس هرتسوغ أن تعمل إسرائيل على تسريع دخول المساعدات الإنسانية والطبية، ليس في المستقبل، بل الآن. ندرك معضلة استغلال حماس لهذه المساعدات، لكن معاناة المدنيين في غزة تتفاقم".
وأكد شتاينماير أن "حماس يجب أن تطلق سراح جميع المختطفين"، مشيرًا إلى ضرورة وقف إطلاق النار لتفادي كارثة إنسانية، وأضاف: "أخشى أن نافذة الفرصة في الرياض تُوشك على الإغلاق، وآمل أن تنتهز إسرائيل هذه الفرصة لتحقيق حل دائم للنزاع، وأن تبقى دولة ديمقراطية تعيش بسلام مع جيرانها".
ويتضمن جدول الزيارة لقاءات مع وزراء ألمان، وحضور مأدبة عشاء رسمية، وجلسة حوار مع أكثر من 100 شاب إسرائيلي وألماني. وسينضم شتاينماير لاحقًا إلى هرتسوغ في زيارة لإسرائيل تشمل كيبوتس بئيري والمكتبة الوطنية، حيث سيمنحه هرتسوغ "وسام الرئيس".
ويُذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين أُقيمت رسميًا في 12 أيار/مايو 1965، بعد 20 عامًا من نهاية الحرب العالمية الثانية، بضغط إسرائيلي رغم تحفظات الرأي العام.
