أعلن مايكل أورايلي، المدير التنفيذي لشركة "راين إير" الإيرلندية للطيران، اليوم (الإثنين)، أن الشركة تُعيد النظر بجدّية في استمرار نشاطها داخل إسرائيل، في ظل التهديدات الأمنية المتصاعدة التي تطال المجال الجوي الإسرائيلي.
وقال أورايلي خلال مؤتمر للمحللين عقب نشر التقرير السنوي للشركة: "أعتقد أننا بدأنا نفقد صبرنا إزاء الوضع في إسرائيل، خاصة فيما يتعلق بالرحلات من تل أبيب وإليها. وإذا استمرت الاضطرابات الأمنية، فبكل صراحة، من الأفضل توجيه طائراتنا إلى وجهات أخرى في أوروبا".
وكشف أورايلي أن جميع رحلات "راين إير" إلى إسرائيل ما تزال معلّقة حتى مطلع شهر حزيران/يونيو، دون تأكيد قاطع حول موعد استئنافها.
وتأتي هذه التصريحات في أعقاب الهجوم الصاروخي الذي نفذه الحوثيون على مطار "بن غوريون" في 4 أيار/مايو، والذي أسفر عن موجة من تعليق الرحلات من قِبل شركات طيران دولية عدة، بسبب المخاوف من تعرّض الطائرات لأخطار أمنية أثناء الهبوط أو الإقلاع من إسرائيل.
ورغم أن معظم الشركات الأجنبية التي أوقفت رحلاتها إلى تل أبيب أعلنت نيتها العودة تدريجيًا خلال الأسابيع المقبلة، إلا أن شركة "راين إير" تبدو حتى الآن الأكثر تشددًا في موقفها. فقد استأنفت كل من "إثيوبيان إيرلاينز"، و"Wizz Air"، و"Air Europa" نشاطها مؤخرًا، بينما تستعد شركات كبرى مثل "لوفتهانزا"، و"Aegean"، و"Air France"، و"Air India" لاستئناف رحلاتها في وقت لاحق هذا الشهر. كما يتوقع أن تعود شركتا "United Airlines" و"British Airways" إلى العمل في النصف الأول من شهر حزيران/يونيو.
وفي حال نفّذت شركة "راين إير" تهديدها وخرجت نهائيًا من السوق الإسرائيلية، فإن ذلك سيمثل ضربة قوية لخيارات السفر منخفضة التكلفة، لا سيما بالنسبة للمسافرين من وإلى أوروبا.