صرّح سفير إسرائيل لدى الاتحاد الأوروبي، حاييم ريغيف، اليوم، بأن إسرائيل تواجه "انجرافاً سياسيًا خطيرًا في أوروبا"، رغم أنه نفى وجود "تسونامي سياسي".
جاء ذلك خلال إحاطة للصحافيين الإسرائيليين في بروكسل، أشار فيه إلى تنامي الضغوط الأوروبية لإنهاء الحرب في غزة، بعد مرور أكثر من عام وسبعة أشهر على هجوم 7 أكتوبر.
وقال ريغيف إن الدعم الأوروبي الذي حظيت به إسرائيل في بداية الحرب "قد تآكل"، موضحًا أن الأوروبيين باتوا يطالبون: "أنهوا الحرب وأطلقوا سراح المختطفين".
وعلّل السفيلا لايغيف التحوّل في المواقف الأوروبية بأن "الصور الآتية من غزة لأطفال رُضّع وأوانٍ فارغة لا يمكن تحملها"، مؤكدًا أن اهتمام أوروبا الآن منصب على قضايا أخرى مثل الحرب في أوكرانيا، وأزمة التجارة مع الولايات المتحدة، والهجرة.
وحذّر ريغيف من تصريحات وزراء في الحكومة الإسرائيلية حول الحرب في غزة، معتبرًا أنها تُصعّب على الدبلوماسيين مهمة الدفاع عن الموقف الإسرائيلي. كما أشار إلى أنه قلق أكثر من المبادرة الفرنسية لطرح الاعتراف بدولة فلسطينية في مؤتمر الأمم المتحدة المرتقب في تموز/يونيو.
وفيما يتعلّق باتفاقية الشراكة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي، أوضح السفير ريغيف أنه لا يتوقع إلغاء الاتفاق، لا كليًا ولا جزئيًا، رغم موافقة 17 دولة أوروبية على إعادة النظر فيه، مشيرًا إلى أن دولًا "كبرى ومهمة" تعارض إلغاء الاتفاق، وأن ذلك جاء نتيجة "جهود حثيثة" لوزارة الخارجية الإسرائيلية.
واختتم السفير بالقول إن التدهور في العلاقات قد يُكبح إذا أُعيد إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وبدأ تحسين الوضع هناك، خصوصًا في ظل التهديدات الغربية الأخيرة بفرض عقوبات على إسرائيل، وضغوط من واشنطن نفسها، حيث قال ريغيف إن "الرئيس ترامب يريد إنهاء الحرب".