أثار عضو الكونغرس الأمريكي رندي فاين، وهو يهودي من الحزب الجمهوري، عاصفة من الجدل بعد دعوته لاستخدام قنبلة نووية ضد قطاع غزة، ردًا على العملية الإرهابية في واشنطن التي أسفرت عن مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية.
وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، رفض فاين فكرة التهدئة أو وقف إطلاق النار، معتبرًا أن "النهاية الوحيدة للنزاع في غزة هي استسلام كامل ونهائي لمن يدعمون الإرهاب الإسلامي"، على حد وصفه. وأضاف: "في الحرب العالمية الثانية لم نتفاوض مع النازيين ولا مع اليابانيين، بل قصفناهم نوويًا لإجبارهم على الاستسلام... هذا ما يجب فعله هنا".
وهاجم فاين ما وصفها بـ"الغاية الفلسطينية"، معتبرًا أن "هناك خللًا جوهريًا في هذه الثقافة ويجب هزيمتها". يُذكر أن هذه هي ولايته الأولى في الكونغرس، بعد أن شغل سابقًا مقاعد في مجلسي النواب والشيوخ بولاية فلوريدا.
ولم تكن هذه أول مرة تُطرح فيها فكرة استخدام السلاح النووي ضد غزة؛ فبعد أقل من شهر على اندلاع الحرب، صرّح الوزير الإسرائيلي عميحاي إلياهو من حزب "عوتسما يهوديت" بأنه لا يستبعد هذا الخيار، وقال في مقابلة إذاعية إن "إحدى الطرق هي قنبلة نووية... والأخرى هي خلق ردع عبر ضرب ما يهمهم". وحين سُئل عن مصير 241 مختطفًا في غزة آنذاك، رد قائلاً: "يجب أن يتوسلوا لإعادتهم، فالحرب تتطلب أثمانًا، وحياة المختطفين ليست أغلى من حياة الجنود".
وقد سارع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو حينها إلى التنديد بتصريحات إلياهو، واعتبرها "منفصلة عن الواقع"، وأعلن تعليق مشاركته في جلسات الحكومة.