المجلس البلدي لمدينة برشلونة يعلن قطع العلاقات مع اسرائيل

المجلس البلدي لمدينة برشلونة يقطع العلاقات مع اسرائيل
أعلنت بلدية برشلونة وقف العلاقات مع حكومة إسرائيل، بما يشمل إلغاء اتفاق التوأمة مع تل أبيب، ومنع رسو سفن تحمل سلاح إلى إسرائيل، وحماس ترحب بالقرار.
برشلونة
برشلونة

صوّت المجلس البلدي لمدينة برشلونة لصالح قطع "جميع العلاقات المؤسسية مع الحكومة الإسرائيلية الحالية إلى حين احترام حقوق الإنسان في قطاع غزة"، وفق تعبير القرار الذي دعمته أحزاب اليسار مثل الاشتراكيين واليسار الجمهوري و"الكمونِس"، بينما امتنعت كتلة "معًا من أجل برشلونة" عن التصويت، وعارضته أحزاب اليمين مثل "فوكس" وحزب الشعب.

القرار يشمل إنهاء اتفاق التوأمة مع مدينة تل أبيب، الذي كانت البلدية قد أعادت تفعيله في أيلول/سبتمبر الماضي بعد أن جرى إلغاؤه في شباط/فبراير 2023 بقرار من رئيسة البلدية السابقة أدا كولاو، التي اتهمت إسرائيل بممارسة الأبرتهايد.

كما ينص القرار على اتخاذ خطوات اقتصادية تهدف إلى منع أي تعاون مع شركات مرتبطة بالحكومة الإسرائيلية، خصوصًا تلك التي حددتها الأمم المتحدة كشركات تنشط في الضفة الغربية بشكل غير قانوني وتمس بحقوق الفلسطينيين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وتضمّن القرار مطالبة معرض "فيرا دي برشلونة" بعدم استضافة أجنحة إسرائيلية مستقبلاً، كما طلب من إدارة مرفأ برشلونة عدم السماح لسفن محمّلة بالسلاح ومتجهة إلى إسرائيل بالرسو في الميناء.

وأصدرت الأحزاب المؤيدة للقرار بيانًا مشتركًا جاء فيه أن العلاقات مع إسرائيل "معلّقة حتى استعادة الحقوق الدولية للشعب الفلسطيني". ودعت الأحزاب إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، واحترام الحكومة الإسرائيلية لقرارات الأمم المتحدة، كما دانت ما وصفته بـ"القتل الجماعي" في غزة ومنع دخول المساعدات الإنسانية وتوسيع المستوطنات.

من جهتها، رحّبت حركة حماس بقرار بلدية برشلونة، ووصفته بأنه "انتصار للقيم الإنسانية وموقف شجاع ضد العدوان على شعبنا".

يُذكر أن خطوة مشابهة اتُّخذت في عام 2023 حين أعلنت رئيسة البلدية السابقة كولاو إلغاء اتفاق التوأمة الموقع عام 1998، مشيرة إلى ما اعتبرته "نظام أبرتهايد" تمارسه إسرائيل. آنذاك، وقع نحو 4000 من سكان المدينة عريضة تدعو إلى إدانة ما وصفوه بجرائم إسرائيل بحق الفلسطينيين، وهو ما أثار رد فعل غاضب من الجالية اليهودية في إسبانيا، ووصفت القرار بأنه "خطوة معادية للسامية".

وعندما جدد خاوما كولبوني، رئيس البلدية الحالي، الاتفاق مع تل أبيب في أيلول/سبتمبر الماضي، قال إنه يفعل ذلك مع الاستمرار في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، معتبراً أن تل ابيب تمثل "الجانب التقدمي الأفضل في إسرائيل".

الأكثر شيوعاً