أعلنت اللجنة الانتخابية في بولندا، اليوم، عن فوز المرشح القومي كارول ناوروتسكي في الانتخابات الرئاسية، متفوقًا على رئيس بلدية وارسو الليبرالي رافال تشاسكوفكسي، وفق النتائج الرسمية.
حصل ناوروتسكي على 50.89% من الأصوات، بينما حصل تشاسكوفكسي على 49.11%، في انتخابات شهدت نسبة مشاركة عالية بلغت 71.31%، وهي الأعلى في تاريخ الانتخابات الرئاسية البولندية.
ويُعد هذا الفوز ضربة قوية لحكومة رئيس الوزراء دونالد توسك، المؤيدة للاتحاد الأوروبي، خاصة أن الرئيس المنتخب يتبنى مواقف محافظة قد تعيق التقدم في ملفات حساسة مثل حقوق الإجهاض وحقوق المثليين.
كما حذر مراقبون من أن رئاسة ناوروتسكي قد تؤدي إلى توتر متجدد مع بروكسل بشأن قضايا سيادة القانون واستقلال القضاء، في وقت تسعى فيه بولندا إلى ترسيخ علاقتها مع الاتحاد الأوروبي بعد سنوات من الخلافات.
يُذكر أن ناوروتسكي، البالغ من العمر 42 عامًا، هو مرشح حزب القانون والعدالة (PiS) القومي، وقد شغل سابقًا منصب مدير متحف الحرب العالمية الثانية في غدانسك ورئيس معهد الذاكرة الوطنية. ومن المتوقع أن يبدأ ناوروتسكي مهام منصبه في وقت لاحق من هذا الشهر، وسط ترقب داخلي وخارجي لتوجهاته السياسية المقبلة.