عادت الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ إلى بلدها، بعد نحو عشرة أيام من مشاركتها في "أسطول الحرية لغزة"، الذي اعترض جيش الدفاع سفينته واقتادها إلى ميناء أشدود. وفي مؤتمر صحفي عقب وصولها، قالت تونبرغ إنهم "تعرضوا لمعاملة سيئة"، لكنها فضّلت عدم الخوض في التفاصيل. وأضافت: "أصبحت أداة في آلة الدعاية الإسرائيلية"، في إشارة إلى صور نشرت لها وهي تتلقى شطائر من قوات الأمن الإسرائيلية.
وأكدت أن طاقم السفينة كان مدركًا للمخاطر قبل الانطلاق، لكنها شددت على أن هذه التجربة لن توقف نشاطهم: "لن نتوقف هنا. علينا أن نفعل كل ما بوسعنا كل يوم، لأننا قطعنا وعدًا للفلسطينيين".
أحد المشاركين، الصحفي الفرنسي من أصل مصري عمر فياض، قال في حديث لصحيفة "العربي الجديد" إن تونبرغ "تعرضت لتعذيب نفسي"، مشيرًا إلى أن شرطية إسرائيلية كانت تدخل غرفتها وتشغل أغاني أطفال بصوت عالٍ بينما ترقص، بهدف حرمانها من النوم.
تونبرغ، المعروفة برفضها السفر جوًا لأسباب بيئية، صعدت لأول مرة منذ سنوات إلى طائرة تابعة لشركة "إلعال" من مطار بن غوريون إلى باريس، قبل أن تتابع رحلتها إلى ستوكهولم. وكانت قد وقّعت مع ثلاثة من رفاقها على وثيقة المغادرة الطوعية، في حين رفض ثمانية آخرون، من بينهم النائبة الأوروبية رِيما حسن، الترحيل، وتم تحويلهم إلى معتقل "غفعون" بانتظار إجراءات قانونية.
وقال "تحالف أسطول الحرية" الذي نظم الرحلة، إن جميع المشاركين "خُطفوا من المياه الدولية وأُجبروا على دخول إسرائيل"، واصفًا معاملتهم كمخالفين لقانون الدخول بأنها "عبثية".
واعتبر التحالف أن "القضاء الإسرائيلي يخدم الاحتلال ونظام الفصل العنصري"، مؤكدًا أن الكفاح من أجل الإفراج عن الناشطين الثمانية يجب أن يتزامن مع النضال من أجل الإفراج عن أكثر من 10,400 معتقل فلسطيني، بينهم أكثر من 400 طفل وأكثر من 3,500 معتقل إداري.