ذكرت صحيفة The Wall Street Journal أن إسرائيل نفّذت فجر الجمعة عملية جوية استهدفت منشآت مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، من بينها مواقع لتخصيب اليورانيوم ومخازن صواريخ، إضافة إلى مراكز قيادة للحرس الثوري. وأشارت الصحيفة إلى أن العملية، التي وصفتها مصادر أمنية غربية بأنها "الأكثر تعقيدًا منذ سنوات"، تهدد بتقويض المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن.
وبحسب التقرير، فإن الهجوم الإسرائيلي تم دون تنسيق مع الإدارة الأمريكية، التي كانت تحاول استكشاف مسارات دبلوماسية لاستئناف الحوار النووي. ونقلت الصحيفة عن مسؤول في مجلس الأمن القومي الأمريكي قوله إن "الضربة قد تُجبر إيران على التراجع عن أي انفتاح سياسي في الوقت الراهن".
وتؤكد الصحيفة أن طهران، التي لم تعلن حتى اللحظة عن حجم الخسائر، بعثت برسائل إلى عواصم أوروبية تُفيد بأنها تدرس الانسحاب من قنوات التفاوض الحالية، رافضة ما وصفته بـ"الصمت الدولي" حيال الهجوم.
ونقل التقرير عن دبلوماسيين غربيين قولهم إن الضربة فتحت الباب أمام مرحلة جديدة من التوتر، قد تُفضي إلى تسريع خطوات إيران النووية بدلًا من كبحها. كما أشارت وول ستريت جورنال إلى أن بعض الدول الخليجية تخشى من أن يؤدي التصعيد إلى تعطيل الملاحة في مضيق هرمز، وارتفاع حاد في أسعار النفط.
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُعلن فيها مصادر أمريكية عن وجود "مخاوف جدية" من انهيار القنوات الخلفية للتفاوض، التي جرت في الأشهر الأخيرة بوساطة إقليمية.