صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء اليوم الأحد أنه لا يستبعد تدخل بلاده في الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران، في وقت تأمل فيه اسرائيل بانضمام واشنطن للهجوم واستخدام ما تسميه "السلاح الكاسر للتوازن" لتدمير منشآت إيران النووية كليًا.
ورغم تأكيده في مقابلة مع شبكة ABC أن "الولايات المتحدة ليست متورطة في الحرب حتى الآن"، إلا أن ترامب أضاف: "من الممكن أن نتدخل". كما أبدى انفتاحه على فكرة وساطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الحليف الرئيسي لطهران، قائلاً: "بوتين مستعد. اتصل بي وتحدثنا طويلاً في الموضوع".
وأتت تصريحات ترامب بعد وقت قصير من منشور له على منصة Truth Social، قال فيه إن "السلام بين إسرائيل وإيران قريب"، مؤكدًا أن "كثيرًا من المحادثات واللقاءات تُجرى حاليًا"، دون الخوض في تفاصيل. وجاء المنشور دقائق بعد إطلاق رشقات صاروخية من إيران نحو إسرائيل، بينما واصلت طائرات جيش الدفاع ضرباتها في قلب طهران.
ودعا ترامب الطرفين لعقد اتفاق سلام، مستذكرًا تجارب سابقة قال إنه نجح فيها بتفادي حروب، مثل حالة الهند وباكستان، حيث استُخدم "سلاح التجارة الأميركية" للضغط على القيادات، ما أدى لوقف التصعيد. كما زعم أنه ساهم في تهدئة التوتر بين صربيا وكوسوفو، وكذلك بين مصر وإثيوبيا في قضية سد النهضة.
وكتب ترامب في منشوره: "سنحقق سلامًا قريبًا بين إيران وإسرائيل، تمامًا كما حققتُ ذلك في حالات سابقة. أقوم بالكثير، ولا أحصل على أي تقدير، لكن لا بأس، الناس يفهمون. سنجعل الشرق الأوسط عظيمًا من جديد!"، مضيفًا كلمة "PEACE" بالأحرف الكبيرة.
في المقابل، قال مسؤول رفيع في الحكومة الإسرائيلية إن لا ضغط حقيقي على إسرائيل لوقف الحرب، مؤكداً وجود "تصميم كبير" ومفاجآت أخرى في الطريق، رغم أن جهودًا غير مباشرة بدأت خلف الكواليس للوساطة، دون وجود مقترح ملموس بعد لوقف إطلاق النار.
