حسب تقرير لموقع "اكسيوس" الامريكي، فإن نتنياهو طلب رسميًا ترتيب لقاء مع ترامب في البيت الأبيض خلال الأسابيع المقبلة، بهدف "الاحتفال بالانتصار المشترك" في الحرب ضد إيران، التي تعتبرها إسرائيل والولايات المتحدة إنجازًا استراتيجيًا وسياسيًا مزدوجًا.
وقال نتنياهو: "قاتلنا بشجاعة ضد إيران وحققنا نصرًا كبيرًا... هذا النصر يفتح فرصة لتوسيع اتفاقيات السلام بشكل دراماتيكي". وأضاف أن على إسرائيل "عدم إضاعة يوم واحد"، مشددًا على ضرورة استغلال هذه اللحظة لتحقيق ثلاثة أهداف: تحرير المختطفين، دحر حماس، وتوسيع دائرة السلام.
ونقل "أكسيوس" عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين أن اتصالات أولية جرت بين مستشاري نتنياهو ومسؤولين في البيت الأبيض، دون تحديد موعد نهائي للزيارة. وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين لويت، أن ترامب منفتح على استقبال نتنياهو، لكن لا يوجد جدول زمني بعد.
ويأتي هذا المسعى بعد نشر ترامب منشورًا على منصة Truth Social دعا فيه إلى إلغاء محاكمة نتنياهو الجارية، واصفًا إياها بأنها "مطاردة سياسية لرجل قدّم الكثير لإسرائيل". وقال: "هذا غير مقبول، إنه يستحق أفضل من ذلك، وكذلك إسرائيل".
من جانبها، رحّبت أوساط حكومية إسرائيلية بدعوة ترامب، وشارك وزراء ونواب من الائتلاف منشوره، معتبرين أنه يعكس دعمًا أميركيًا نادرًا في وقت حساس.
وتشير مصادر مطلعة لـ"أكسيوس" إلى أن ترامب يولي اهتمامًا خاصًا حاليًا للتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة وصفقة التبادل، إلى جانب جهوده لإحياء وتوسيع "اتفاقيات أبراهام". وقال مبعوث البيت الأبيض، ستيف ويتكوف، لقناة CNBC إن إدارة ترامب تعمل على إدخال دول جديدة إلى اتفاقيات السلام، معتبراً أن "مفاجآت كبرى" قد تُعلن قريبًا في هذا المسار.
كل ذلك يعكس تقاربًا متزايدًا بين نتنياهو وترامب، قد يلعب دورًا حاسمًا في صياغة التحركات السياسية القادمة في الشرق الأوسط، خاصة إذا أُنجزت صفقة غزة بالتوازي مع اندفاعة دبلوماسية نحو دول عربية جديدة.