أوقف البنتاغون في الأيام الأخيرة تسليم عدد من أنظمة الأسلحة التي وُعدت بها أوكرانيا، بسبب ما وصفه مسؤولون بنقص فعلي في مخزون الأسلحة الأميركي.
وحسب تقرير نشره موقع "بوليتيكو" الليلة الماضية (الأربعاء)، فإن من بين هذه الأنظمة صواريخ مخصصة لمنظومات "باتريوت"، وذخائر مدفعية دقيقة، وطائرات مسيّرة، وذخائر جوية.
وأشار التقرير إلى أن كميات كبيرة من هذه الأسلحة سُحبت خلال ولاية الرئيس السابق جو بايدن، واستُكملت خلال الولاية الحالية للرئيس دونالد ترامب، حيث جرى نقل جزء منها إلى إسرائيل ودول حليفة أخرى للولايات المتحدة.
وقد اتخذ القرار بوقف التسليم نائب وزير الدفاع لشؤون السياسات، ألبرج كولبي، عقب مراجعة المخزونات المتاحة لدى الجيش الأميركي.
عقب النشر، أصدر البيت الأبيض بيانًا قال فيه إن القرار يأتي "في إطار تقديم مصلحة الولايات المتحدة أولًا"، مشددًا على أن "قوة الجيش الأميركي ما زالت غير قابلة للتحدي… فقط اسألوا إيران"، على حدّ تعبير البيان.
وفي كييف، استدعت وزارة الخارجية الأوكرانية صباح اليوم مسؤول العلاقات في السفارة الأميركية، وطلبت منه توضيحات بشأن مستقبل الدعم العسكري والتعاون الأمني. وذكرت الخارجية الأوكرانية في بيانها أنها أكدت ضرورة استمرار تدفق المساعدات وفق الحزم التي سبق إقرارها.
وتعالت في الآونة الأخيرة الأصوات في أوكرانيا محذّرة من فقدان واشنطن الاهتمام بمنطقة شرق أوروبا، في ظل التصعيد في الشرق الأوسط والحرب الجارية مع إيران. ومنذ اندلاع حرب "السيوف الحديدية"، طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الغرب بمنح بلاده "مظلّة حماية كالتي تحصل عليها إسرائيل".
