هجوم على كنيس ومطعم إسرائيلي في ملبورن الأسترالية

هجوم على كنيس ومطعم إسرائيلي في ملبورن الأسترالية
أُضرام النار بكنيس يهودي في ملبورن أثناء وجود مصلين داخله، فيما هاجم متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين مطعماً إسرائيلياً، وسط موجة اعتداءات على المصالح اليهودية تشهدها أستراليا منذ بدء حرب غزة
اعتداءات ملبورن
اعتداءات ملبورن

شهدت مدينة ملبورن الأسترالية ليلة عنيفة تخللتها محاولات حرق واعتداءات، طالت معبدًا يهوديًا ومطعمًا إسرائيليًا، في حوادث وصفت بأنها تصعيد خطير لموجة الكراهية ضد اليهود في البلاد.

فقد أقدم رجل مجهول على سكب مادة قابلة للاشتعال على مدخل كنيس "الجالية العبرية لشرق ملبورن"، أحد أقدم المعابد في المدينة، وأشعل النار في بابه الخارجي بينما كان داخله نحو عشرين مصلّياً. لحسن الحظ، تمكّن الجميع من مغادرة المبنى من الباب الخلفي دون تسجيل إصابات. الشرطة فتحت تحقيقًا ونشرت صورة المشتبه به، لكنها لم تُعلن الحدث "هجومًا إرهابيًا"، رغم خطورته.

ويُشار إلى أن هذا هو ثاني هجوم حرق يستهدف كنيسًا يهوديًا في المدينة منذ كانون الأول/ديسمبر 2024، حين اندلعت النيران في كنيس "جالية إسرائيل"، ما أثار قلق السلطات والجاليات الدينية.

وقبل ساعات من حادثة الكنيس، هاجم نحو 20 متظاهراً مؤيداً للفلسطينيين فرع مطعم "المَزِّنون" الشهير الذي يملكه إسرائيليان. وأظهرت مقاطع فيديو المهاجمين وهم يرشقون المكان بالكراسي وأدوات المائدة والزجاجات، مرددين شعارات مناهضة لجيش الدفاع. الشرطة تدخلت وأوقفت أعمال الشغب، لكنها لم تعلن عن توقيفات حتى الآن.

السلطات الأسترالية، على المستويين المحلي والولائي، أدانت الهجومين. رئيسة وزراء ولاية فيكتوريا، جَسِينتا ألين، وصفت إحراق الكنيس بأنه "فعل جبان"، وأكدت وقوفها إلى جانب الجالية اليهودية. فيما عبّر رئيس بلدية ملبورن عن "صدمته الشديدة" إزاء هذه الأفعال.

وفي تعقيب له، قال ساشا رويتمان، المدير التنفيذي لحركة مكافحة معاداة السامية: "ما شهدناه الليلة محاولة قتل جماعي، لا تقل خطورة عن عمل إرهابي"، وأضاف أن حركته ستعقد مؤتمر طوارئ في أستراليا لمواجهة تصاعد الاعتداءات، والتي ارتفعت بنسبة مقلقة منذ السابع من أكتوبر.

ودعا رويتمان الحكومة الأسترالية لاتخاذ إجراءات عاجلة لإعادة الشعور بالأمان للجالية اليهودية في البلاد، محذرًا من احتمال تفاقم الوضع إذا لم يتم التصدي له بسرعة.

الأكثر شيوعاً