بدأت اليوم الثلاثاء في العاصمة الكولومبية بوغوتا قمة طارئة تشارك فيها وفود رسمية من أكثر من 20 دولة، بينها قطر، الصين، إسبانيا، البرازيل، إيرلندا، عمان، تركيا، ولبنان، إضافة إلى ممثلين من الأمم المتحدة، وذلك بهدف بلورة خطوات قانونية ودبلوماسية ضد إسرائيل، على خلفية ما وصفوه بانتهاكاتها المتواصلة للقانون الدولي في غزة والضفة الغربية.
وتقود القمة ما تُعرف بـ"مجموعة لاهاي"، وهي تحالف أنشئ في كانون الثاني/يناير الماضي ويضم كولومبيا، جنوب أفريقيا، بوليفيا، كوبا، هندوراس، ماليزيا، ناميبيا، والسنغال، ويهدف إلى محاسبة إسرائيل قانونيًا. وقال منظمو القمة إنهم يسعون لكسر ما وصفوه بـ"مناخ الحصانة" الذي تتمتع به إسرائيل بدعم من حلفائها الغربيين.
وقال وزير العلاقات الدولية في جنوب أفريقيا، رولاند لامولا، إن القمة "تشكل نقطة تحول في الرد العالمي على تقويض القانون الدولي"، فيما أشار نائب وزير الخارجية الكولومبي ماوريسيو هيرميو إلى أن "الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين تهدد النظام الدولي برمته".
من بين المشاركين البارزين المقررة الخاصة للأمم المتحدة للأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيزي، التي فرضت عليها واشنطن عقوبات مؤخرًا، ورئيس وكالة أونروا، فيليب لازاريني، بالإضافة إلى ممثلين أمميين آخرين معنيين بحقوق الإنسان والتمييز والمرتزقة.
وكانت بعض الدول المؤسسة للتحالف قد اتخذت سابقًا خطوات فردية، مثل الدعوى التي تقدمت بها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، وقرار كولومبيا بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، إضافة إلى منع ماليزيا وناميبيا رسو سفن تنقل أسلحة إلى إسرائيل.
وتهدف "مجموعة لاهاي" إلى توحيد هذه الجهود وتنسيقها، لتكون أكثر تأثيرًا في الضغط على إسرائيل، خاصة في ظل تجاهل بعض الدول الغربية لمذكرات التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن السابق يوآف غالانت، وكذلك تجاهل إسرائيل نفسها لأوامر المحكمة الدولية المتعلقة بمنع الإبادة في غزة.
