رفضت الحكومة البريطانية الانضمام حاليًا إلى إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالاعتراف بدولة فلسطينية، رغم ضغوط متزايدة من داخل البرلمان.
وأفادت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية أن 125 نائبًا من مختلف الأحزاب وجّهوا رسالة لرئيس الوزراء كير ستارمر، دعوه فيها إلى الاعتراف الرسمي، مؤكدين أن لبريطانيا دورًا تاريخيًا خاصًا يجعل من هذه الخطوة تصحيحًا سياسيًا وأخلاقيًا.
المبادرة تقودها النائبة العمالية سارة تشامبيون، وتأتي استكمالًا لتحرك سابق هذا الشهر حين طالب نحو 60 نائبًا من حزب العمال وزير الخارجية ديفيد لامي بالاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية.
إلّا أن ستارمر أصدر مساء أمس بيانًا قال فيه إن الوضع في غزة "لا يُحتمل ولا يمكن تبريره"، معتبرًا أن إقامة دولة فلسطينية هي "حق لا يمكن إنكاره"، لكنه شدد على أن الاعتراف الرسمي سيحدث فقط "عندما تنضج الظروف"، وأن وقف إطلاق النار هو شرط أساسي لأي تحرك بهذا الاتجاه. وأعاد الناطق باسمه اليوم التأكيد أن الموقف البريطاني لم يتغير.
في السياق نفسه، أفادت "سكاي نيوز" بأن بريطانيا دعت إلى عقد اجتماع طارئ مع ممثلي ألمانيا وفرنسا، لبحث ما وصفه ستارمر بأنه "كارثة إنسانية بلغت مستويات غير مسبوقة".
وفي مؤتمر صحفي مشترك في سيدني مع نظيره الأسترالي، صرّح وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي بأن "الصور القادمة من غزة لأطفال يستجدون المساعدة ويفقدون حياتهم تصدم الضمير العالمي"، مجددًا دعوته إلى وقف إطلاق النار فورًا.