قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد ظهر اليوم (الاثنين) في مؤتمر صحفي في اسكتلندا إلى جانب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إنه قرر تقليص مهلة الخمسين يومًا التي منحها لفلاديمير بوتين مطلع الشهر الجاري للتوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا، معلنًا أن الإنذار سينتهي خلال عشرة أو اثني عشر يومًا بدلًا من مطلع أيلول/سبتمبر. وأوضح: "أنا محبط من الرئيس بوتين، وأعتقد أنني أعرف مسبقًا ما ستكون عليه الإجابة، لذلك لا أريد إضاعة المزيد من الوقت في الحديث معه".
يُذكر أن ترامب كان قد وعد خلال حملته الانتخابية بإنهاء الحرب الأوكرانية خلال 24 ساعة، إلا أنه، ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير، فشل في دفع الجانبين إلى مفاوضات فعلية، رغم اتصالات عديدة مع بوتين وضغوط مارسها على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وفي 14 تموز/يوليو، منح موسكو مهلة 50 يومًا قبل فرض رسوم جمركية ثقيلة عليها وعلى الدول التي تستورد منها الغاز والنفط، وهو ما كان يفترض أن يستمر حتى الأول من أيلول/سبتمبر. وفق تصريحاته اليوم، قد ينتهي الموعد الجديد في السابع من آب/أغسطس.
في موازاة ذلك، شهدت روسيا اضطرابًا واسعًا في حركة الطيران، بعدما تعرضت شركة الطيران الوطنية "إيروفلوت" لهجوم سيبراني تبناه تنظيم القرصنة الأوكراني Silent Crow بالتعاون مع مجموعة بيلاروسية تُدعى Cyberpartisans BY. أدى الهجوم إلى إلغاء أكثر من 40 رحلة، معظمها داخلية، إضافة إلى رحلات إلى مينسك ويريفان. ونشرت المجموعة صورًا من أنظمة الشركة، متوعدة بكشف بيانات شخصية لكل روسي استخدم خدمات "إيروفلوت".
الكرملين وصف الوضع بالمقلق، فيما أكدت النيابة العامة الروسية أن الشلل ناجم عن هجوم قراصنة وفتحت تحقيقًا جنائيًا. وقال النائب البرلماني أنطون غورلكين إن ما جرى "جرس إنذار بأن الحرب تُدار ضد روسيا على جميع الجبهات، بما فيها الجبهة الرقمية".
شركة "إيروفلوت"، التي لا تزال رغم العقوبات الغربية ضمن أكبر 20 شركة طيران عالميًا، أشارت إلى أن إصلاح الخلل قد يستغرق وقتًا، بينما غصّت شبكات التواصل الروسية بشكاوى الركاب الذين تقطعت بهم السبل في مطارات البلاد خلال ذروة موسم العطلات.