شهدت أروقة الأمم المتحدة اليوم (الجمعة) حدثًا وصف بالتاريخي، مع تقديم السعودية وقطر والأردن ومصر وثيقة رسمية تطالب بنزع سلاح حركة حماس وإخراجها من أي سيناريو سياسي يتعلق بمستقبل قطاع غزة.
الوثيقة، التي جاءت ثمرة لمؤتمر قمة رعته فرنسا والسعودية في نيويورك، تضمّنت أيضًا إدانة لهجمات حماس ضد مدنيين إسرائيليين في السابع من أكتوبر، وأكدت أنّ المسؤولية الأمنية والمدنية في الأراضي الفلسطينية يجب أن تكون حصرًا بيد السلطة الفلسطينية.
بحسب تقارير إعلامية لبنانية، تواجه حماس ضغوطًا إقليمية متزايدة، خاصة بعد أن أبدت كل من قطر وتركيا ـ الداعمتين التقليديتين للحركة ـ استعدادًا لدعم إعلان دولي ينادي بإنهاء سيطرة الحركة على غزة.
في إسرائيل، وصفت الجهات السياسية لقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس مع المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، بأنه "استراتيجي". اللقاء الذي استمر أربع ساعات شمل جلسة ثنائية وأخرى موسّعة بحضور فرق من الجانبين.
مصدر سياسي إسرائيلي أوضح أن الولايات المتحدة تمنح "دعمًا كاملاً للموقف الإسرائيلي"، على الرغم من الضغوط الغربية المتزايدة لوقف الحرب في غزة. وأضاف المصدر: "نحن أمام أيام حاسمة مع تقلص فرص التوصل إلى صفقة التبادل. إذا لم تُنفذ الأهداف عبر اتفاق، فسيجري تحقيقها بطرق أخرى، وهي القضاء على حماس وتحرير المختطفين"، على حد قوله.