أفاد موقع "أكسيوس" الأميركي بأن الولايات المتحدة وإسرائيل وممثلين عن صندوق دولي جديد باتوا قريبين من التفاهم على آلية جديدة لإعادة إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مع ضمان ألا تكون حماس طرفًا في إدارة تلك المساعدات.
وحسب التقرير، الذي استند إلى مصادر إسرائيلية وأميركية مطلعة، ستقيم إسرائيل مناطق محمية داخل القطاع، يمكن للمدنيين التوجه إليها مرة أسبوعيًا للحصول على رُزمة مساعدات عائلية تكفي لأيام معدودة.
شركة أميركية خاصة ستتولى توزيع المساعدات وتأمين تلك المواقع، في حين لن يتواجد جيش الدفاع داخل هذه النقاط، بل سيكتفي بتأمين المحيط العام.
مصادر إسرائيلية أوضحت لـ"أكسيوس" أن نية إسرائيل هي تفعيل هذه الآلية قبل الشروع في توسيع الحملة البرية داخل غزة، المتوقع تنفيذها هذا الشهر في حال لم تسجل مفاوضات صفقة التبادل تقدمًا.
وفي هذا السياق، عرض قادة جيش الدفاع على المستوى السياسي خطة تصعيد جديدة تشمل السيطرة على أراضٍ بأسلوب مماثل لما جرى في رفح، إضافة إلى عزل مناطق داخل القطاع وتصفية عناصر حماس فوق الأرض وتحتها، والبقاء في المناطق التي يُسيطر عليها لتعزيز الضغط على الحركة.
كما كشفت صور أقمار صناعية بثتها قناة "كان 11" عن إقامة منطقة إنسانية جديدة في جنوب القطاع، قرب محوري موراغ وفيلادلفيا، يُتوقع أن تسمح إسرائيل عبرها بإدخال مساعدات تحت إشراف شركة مدنية أميركية لمنع سيطرة حماس عليها.
وفي تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، فإن مخازن المواد الأساسية في غزة ستنفد خلال أسبوعين، ما يجعل إدخال المساعدات ضرورة إنسانية تخدم في الوقت ذاته استمرار العمليات العسكرية وتمنح إسرائيل غطاء دوليًا.