قال دبلوماسي عربي من إحدى دول المنطقة، مساء الاثنين، لقناة "كان 11" إن هناك تحرّكًا عربيًا واسع النطاق يهدف في الأسابيع القريبة لإطلاق جولة من الاعترافات المتزامنة بدولة فلسطينية من جانب عدد من الدول الأوروبية والآسيوية، وذلك في محاولة لفرض واقع سياسي جديد يضع إسرائيل والولايات المتحدة أمام تحدٍ دبلوماسي مباشر.
ويتركز التحرك على الدفع نحو اعتراف جماعي ومنسق من المجتمع الدولي، في ظل غياب أي تقدم في العملية السياسية، ومع تزايد الانتقادات العالمية للعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
ومن المتوقع أن تُعقد الشهر المقبل في نيويورك قمة دولية تقودها فرنسا والسعودية بهدف إعادة إحياء مبادرة حل الدولتين، وسط دعم عربي واسع لهذا المسار. وتسعى السعودية، بمشاركة عدد من الدول العربية، للضغط بهدف انتزاع أكبر عدد ممكن من الاعترافات خلال القمة.
في السياق ذاته، تعمل مصر خلف الكواليس لدفع هذا الجهد إلى الأمام. وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد استغل خطابه في قمة جامعة الدول العربية في بغداد، السبت الماضي، لمهاجمة السياسات الإسرائيلية بشدة، مشددًا على أنه "حتى لو طبّعت إسرائيل مع جميع الدول العربية، لن يتحقق سلام عادل وشامل دون قيام دولة فلسطينية مستقلة".
التحركات العربية تأتي في لحظة إقليمية حرجة، تُعيد فيها دول المنطقة ترتيب أولوياتها في ظل التصعيد المستمر في غزة، والمأزق السياسي الذي تشهده القضية الفلسطينية على المستوى الدولي.