قال القيادي في حركة حماس، سامي أبو زهري، إن "المنازل تُبنى من جديد، والشهداء يمكن تعويضهم"، وذلك في سياق حديثه عن الخسائر في قطاع غزة، ما أثار موجة غضب واستياء في الأوساط الإعلامية والسياسية، واعتبره منتقدون تقليلاً من فداحة الثمن الإنساني الذي تدفعه غزة.
وكتب أحد المعقبين على منصة "اكس" إن هذا ليس خطاب مقاومة، هذا خطاب تجار دماء. من يرى في الإنسان سلعة قابلة للإنتاج لا يختلف عمن يراه هدفًا مشروعًا للقصف. وأضاف ان غزة تستحق قيادة تعتبر شعبها غاية، لا وسيلة.
وكتب آخر أنه فقط تصريح حقير من هذا القبيل - كفيل بأن تلتقطه إسرائيل وتبرر للعالم كل أفعالها بحجة أننا لسنا إلا حيوانات بشرية تنتج كمصنع بشر يعشقون الشهادة والموت وبأننا لسنا إلا أرقام في هذا العالم.وبعد الجدل، أوضح أبو زهري أن تصريحاته "أُخرجت من سياقها"، مؤكدًا أن "دماء الشهداء لا تُقدّر بثمن"، ومشيرًا إلى أن حديثه جاء في سياق الإشارة إلى صمود الشعب الفلسطيني وقدرته على إعادة البناء.
وفي سياق متصل، وصف أبو زهري تصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب حول السيطرة على غزة بأنها "سخيفة وعبثية"، محذرًا من أن أي محاولة لفرض خطط تهجير أو وصاية على القطاع "كفيلة بإشعال المنطقة".
ودعا أبو زهري من وصفهم بـ"أحرار العالم" إلى حمل السلاح رفضًا لتلك المخططات، معتبرًا أن كل من يستطيع حمل السلاح يجب أن يتحرك لمنع تنفيذ ما أسماه "مخطط التهجير الأميركي-الإسرائيلي".