محادثات متقدمة مع دول أفريقية لاستيعاب مهاجرين من غزة

محادثات متقدمة مع دول أفريقية لاستيعاب مهاجرين من غزة
في ظل إعلان نتنياهو عن إدراج "الهجرة الطوعية من غزة" ضمن شروط إنهاء الحرب، كشفت صحيفة "معاريف" عن اتصالات في مراحل متقدمة بين إسرائيل وعدة دول أفريقية لبحث استقبال مهاجرين غزيين
النازحون في قطاع غزة
النازحون في قطاع غزة

أفادت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الجمعة، بأن محادثات بمراحل متقدمة تجري بين إسرائيل وعدة دول في القارة الأفريقية، بهدف التوصل إلى تفاهمات بشأن استقبال سكان من قطاع غزة يبدون استعدادًا لمغادرة القطاع ضمن خطة "الهجرة الطوعية"، التي أعلنت عنها إسرائيل رسميًا قبل يومين كجزء من شروطها لإنهاء الحرب.

ووفقًا للصحيفة، فإن هذه الاتصالات تُدار بتنسيق كامل بين إسرائيل والولايات المتحدة، وتشمل دولًا أبدت استعدادًا مبدئيًا لاستضافة مهاجرين غزيين، لكنها تطرح مطالب متفاوتة مقابل ذلك، من بينها دعم مالي مباشر، أو دعم سياسي أمريكي في ملفات معينة، فيما طرحت بعض الدول مطالب رفضتها إسرائيل، ويتم حاليًا البحث عن بدائل مرضية للطرفين.

تتركّز الخطة المعروضة على الدول المستضيفة على إنشاء برنامج استيعاب متكامل، يتضمن تطوير بلدات مخصصة للسكان الجدد، وتوفير مساكن، ومدارس لأبنائهم، وفرص عمل للكبار، على أن يتحول المهاجرون الأوائل إلى "سفراء نجاح" يشجعون غيرهم على المغادرة، بحسب تعبير المصادر المشاركة في صياغة البرنامج.

وتوضح المصادر أن نجاح الخطة مرهون بتجربة الدفعة الأولى من المهاجرين، وبما سيرسله هؤلاء من رسائل لأقاربهم داخل القطاع. "إذا كان آلافهم الأوائل راضين، سيتبعهم عشرات بل مئات الآلاف"، بحسب ما ورد.

المشروع، الذي يتضمن اتفاقيات مع الدول المضيفة وحزمة استيعاب كاملة للمهاجرين، سيحتاج إلى ميزانية ضخمة. التمويل سيكون مشتركًا بين إسرائيل والولايات المتحدة ومنظمات دولية أخرى، منها منظمات إنجيلية أعربت عن استعدادها لجمع التبرعات وتوفير البنية التحتية للبرنامج.

الأكثر شيوعاً