ذكرت صحيفة "ميدل إيست آي"، نقلًا عن مصادر في وزارة الخارجية البريطانية، أن الولايات المتحدة وجّهت تحذيرات لبريطانيا وفرنسا من الإقدام على الاعتراف الأحادي بدولة فلسطينية خلال مؤتمر الأمم المتحدة المرتقب لاحقًا هذا الشهر.
ووفقًا للمصادر، أجرت واشنطن محادثات مغلقة مع الجانبين محذّرة من هذه الخطوة، في وقت تمارس فيه دول عربية ضغوطًا متزايدة لدفعها نحو الاعتراف. وقالت جهات عربية إن نجاح المؤتمر سيُقاس بإعلان دول وازنة اعترافها بالدولة الفلسطينية.
وكانت تقارير سابقة قد كشفت عن نقاشات تجريها فرنسا، بريطانيا، هولندا وبلجيكا حول الاعتراف. ونقل عن دبلوماسي أوروبي قوله: "إسرائيل في طريقها للتحول إلى دولة منبوذة، والوضع في غزة لم يعد يُحتمل".
وقبل أسبوعين، أصدرت بريطانيا، فرنسا وكندا بيانًا مشتركًا أعربت فيه عن رفضها الشديد لتوسيع العمليات العسكرية في غزة، ونددت بتفاقم الأزمة الإنسانية. كما دان البيان التصريحات الإسرائيلية الأخيرة التي وصفها بـ"المقززة"، محذرًا من أن التهجير القسري الدائم يشكّل انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني.
في السياق ذاته، أصدرت 22 دولة – منها ألمانيا، السويد، اليابان، البرتغال ونيوزيلندا – بيانًا مشتركًا شدّدت فيه على ضرورة تحييد المساعدات الإنسانية عن أي حسابات سياسية، ورفضت تقليص مساحة الأراضي الفلسطينية أو أي تغيير ديموغرافي فيها، داعية إلى استئناف فوري وكامل للمساعدات لغزة، والسماح بعمل الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بحرية كاملة.