واشنطن تدرس تمويل مساعدات غزة بـ500 مليون دولار

واشنطن تدرس تمويل مساعدات غزة بـ500 مليون دولار
ذكرت وكالة رويترز أن وزارة الخارجية الأميركية تدرس تخصيص نصف مليار دولار لصالح صندوق المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، بناءً على طلب إسرائيلي، وسط انتقادات ومخاوف من فشل توزيع المساعدات.
فوضى توزيع المساعدات
فوضى توزيع المساعدات

قالت وكالة رويترز، اليوم السبت، إن وزارة الخارجية الأميركية تبحث إمكانية تمويل صندوق المساعدات الإنسانية لقطاع غزة (GHF) بمبلغ يصل إلى 500 مليون دولار، وفقًا لمصادر أميركية مطلعة على الموضوع.

وبحسب أحد المصادر، فإن إسرائيل هي من طلبت تخصيص هذا التمويل لتغطية نفقات الصندوق لمدة 180 يومًا. وتشير التقديرات إلى أن الأموال ستُحوّل من خلال الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، رغم أن ميزانيتها تقلصت بشدة في عهد إدارة ترامب.

في المقابل، أبدى عدد من المسؤولين الأميركيين اعتراضهم على الخطة، مشيرين إلى صعوبات تتعلق بازدحام مراكز التوزيع داخل غزة، والفوضى المحيطة بها، فضلًا عن العنف في محيطها، ما يُعيق إيصال المساعدات.

وكانت المساعدات الإنسانية قد استؤنفت في 26 أيار/مايو الماضي، من خلال أربعة مراكز توزيع غذاء تشغلها شركة GHF الأميركية، بوجود تأمين من جيش الدفاع عن بُعد.

وقد زُوّدت تلك المراكز بسواتر ترابية وممرات لوجستية لدخول وخروج الشاحنات، إلى جانب تنظيم الطوابير بحواجز وممرات خاصة.

لكن منذ انطلاق البرنامج، واجه تحديات كثيرة، أبرزها استقالة مدير الصندوق، جايك وود، الذي صرّح بأنه "لا يمكن تنفيذ البرنامج مع الحفاظ الكامل على المبادئ الإنسانية كالحياد والاستقلالية".

انتقادات مشابهة صدرت عن منظمات إغاثة دولية شككت بفاعلية آلية التوزيع الحالية، ووصفتها بأنها غير قابلة للتطبيق. وفي تطور لاحق، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن شركة Boston Consulting Group، التي كانت تشرف على تصميم وتنفيذ البرنامج، سحبت طاقمها من إسرائيل وأنهت التعاون مع الصندوق، رغم ادعائها أنها عملت دون مقابل — وهو ما نفاه مصدر مطلع، مؤكدًا أنها تقاضت أكثر من مليون دولار شهريًا.

هذا وقد سجلت حوادث اقتحام لمراكز التوزيع من قِبل سكان محليين في غزة، تخللها إطلاق نار تحذيري من عناصر مسلّحين أميركيين تابعين للشركة المشغلة. ووفق مصادر أمنية، تمت استعادة السيطرة على الموقف، بعد سرقة سياج وأدوات من موقع المساعدات.

الأكثر شيوعاً