حماس تدرس مقترحات التهدئة وترحب مبدئيًا بخطة الوسطاء

حماس تدرس مقترحات التهدئة وترحب مبدئيًا بخطة الوسطاء
أعلنت حماس رسميًا أنها تُجري مشاورات داخلية حول مقترحات وقف إطلاق النار التي نقلتها الأطراف الوسيطة، وأعربت عن نية إيجابية تجاه المبادرة الجديدة مقابل التزام بإنهاء الحرب وانسحاب جيش الدفاع من غزة.
ذوو المختطفين
ذوو المختطفين

قالت حماس في بيان رسمي، اليوم الأربعاء، إنها "تُجري مشاورات حول مقترحات التهدئة التي قدّمتها الجهات الوسيطة"، في إشارة إلى مساعي قطر ومصر بدعم أميركي للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح المخطوفين.

ونقلَت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر في الحركة أن حماس تنوي التعامل بـ"إيجابية" مع الاقتراح الأخير، مع نيتها تقديم ملاحظات عليه للوسطاء.

وذكرت الحركة في بيانها أن "الوسطاء يبذلون جهودًا مكثفة لتقريب وجهات النظر وبلورة إطار للاتفاق، ونحن نتصرف بمسؤولية ونتشاور مع الفصائل الفلسطينية لتحقيق اتفاق يضمن وقف العدوان، وانسحاب جيش الاحتلال، وتدفق المساعدات إلى سكان القطاع".

وفي المقابل، جدّد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو موقفه الرافض لبقاء حماس في غزة، وقال خلال زيارته لمحطة "كاتسا": "لن تكون هناك حماس. لن تكون هناك حماستان. نحن سنُكمل المهمة ونقضي عليهم حتى النهاية. سنحرر جميع المخطوفين. لا أحد سيمنعنا من تحقيق الهدفين معًا".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن الليلة الماضية أن "إسرائيل وافقت على وقف لإطلاق النار لمدة 60 يومًا"، مشيرًا إلى أن واشنطن ستعمل خلال تلك الفترة مع كل الأطراف لإنهاء الحرب.

تصريحات ترامب جاءت بعد اجتماعات بين مستشاره رون درمر وعدد من المسؤولين الأميركيين، فيما أوضح مصدر رسمي إسرائيلي لقناة "كان" أن "التعديلات الأخيرة على مسودة وايتكوف لا تغيّر جوهر الاتفاق، وقد صادقت إسرائيل على هذه الصيغة سابقًا".

في غضون ذلك، أُفيد بأن الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير يدرسان مبادرة لإحباط الاتفاق بشأن المخطوفين. بن غفير صرّح: "لا يمكنني وحدي إيقاف هذه الصفقة، لكننا معًا نملك القدرة العددية لمنع تمريرها". مصدر في محيط سموتريتش نفى وجود أي تنسيق فعلي، وهاجم ما وصفه بـ"لعبة إعلامية على حساب مصير المخطوفين".

في المقابل، دعا زعيم المعارضة يائير لبيد رئيس الحكومة إلى عدم الخضوع لضغوط اليمين المتطرف، مؤكّدًا: "لديك 23 صوتًا من عندي مقابل 13 من بن غفير وسموتريتش. أعِد الجميع إلى بيوتهم الآن".

كما شنّ "منتدى عائلات المخطوفين" هجومًا على وزيري اليمين، واعتبر أن "من يرفضون الصفقة نسوا معنى التضامن والمصير المشترك". وقالت والدة المخطوف غاي دلال في حديث لإذاعة "كان": "هؤلاء يمنعون ابني من العودة. هم يُبقونه رهينة بسبب أيديولوجيتهم".

الأكثر شيوعاً