اعترف قيادي بارز في حركة حماس بأن الحركة فقدت السيطرة على نحو 80% من قطاع غزة، وأن الهيكل الأمني التابع لها قد انهار بالكامل جراء الحرب الدائرة مع إسرائيل. وفي مقابلة مع إذاعة بي بي سي، أوضح المسؤول أن 95% من القيادات البارزة في الحركة قُتلوا خلال أشهر من القتال، ما أدى إلى تفكك شامل في منظومة القيادة والسيطرة لدى حماس.
وقال القيادي، الذي لم تُكشف هويته: "لنكن واقعيين، لم يبقَ من الهيكل الأمني شيء يُذكر. معظم القيادات، حوالي 95%، قد لقوا حتفهم، وجميع الشخصيات الفاعلة قُتلت"، متسائلًا: "إذن، ما الذي يمنع إسرائيل حقًا من مواصلة هذه الحرب؟". وأضاف أن الغارات الإسرائيلية المتواصلة دمّرت القيادة السياسية والعسكرية والأمنية للحركة، ما جعل من الصعب بمكان إعادة تنظيم الصفوف أو استعادة زمام الأمور في القطاع.
وتابع يقول: "المنطق يقول إن إسرائيل يجب أن تستمر حتى النهاية. جميع الظروف مهيأة: إسرائيل لها اليد العليا، والعالم صامت، والأنظمة العربية صامتة، والعصابات الإجرامية منتشرة، والمجتمع ينهار".
وأشار المصدر إلى أن حماس حاولت إعادة تنظيم صفوفها خلال وقف إطلاق النار الذي دام 57 يومًا في وقت سابق من هذا العام، عبر إعادة ترتيب مجالسها السياسية والعسكرية والأمنية، لكن تلك الجهود تعثرت بفعل الضربات المتكررة وفقدان القيادات الميدانية.
