أعلنت مؤسسة GHF الأميركية، المسؤولة عن توزيع المساعدات في قطاع غزة، في بيان صدر اليوم (الأربعاء)، أن 20 شخصًا لقوا حتفهم صباحًا في حادثة مأساوية وقعت عند نقطة توزيع للمساعدات في مدينة خان يونس جنوب القطاع. وذكرت المؤسسة أن 19 من الضحايا قضوا نتيجة التدافع، فيما تعرض شخص آخر للطعن وسط حالة من الفوضى العارمة.
وأشارت المؤسسة إلى أن "عناصر مسلحة مرتبطة بحركة حماس، كانوا بين الحشود، وقد عملوا عمدًا على التحريض وخلق الفوضى"، مضيفة أن فريقها رصد لأول مرة منذ بدء عمليات التوزيع وجود أسلحة نارية وسط المدنيين، وتمت مصادرة أحدها.
كما ورد في البيان أن أحد العاملين الأميركيين في المؤسسة تعرّض للتهديد بالسلاح خلال الفوضى. وأضافت GHF: "هذا الحدث المروّع يعكس نمطًا مقلقًا يتكرّر في الأيام الأخيرة"، في إشارة إلى التدهور الأمني المحيط بعمليات توزيع المساعدات.
ولفت البيان إلى أن إشاعات كاذبة تم تداولها عبر تطبيقات مثل تلغرام، بشأن فتح مواقع لتوزيع المساعدات في مناطق مغلقة كـ"وادي غزة" وتل السلطان، ساهمت بتضليل الناس ودفعهم للتجمهر في أماكن غير آمنة، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع. وكانت المؤسسة قد حذرت الليلة الماضية، عبر صفحتها الرسمية باللغة العربية على فيسبوك، من التعامل مع تلك الرسائل الكاذبة.
وفي ختام البيان، عبّرت GHF عن حزنها الشديد لفقدان الأرواح، مؤكدة التزامها بمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية لسكان غزة "بأكبر قدر ممكن من الأمان والنزاهة"، رغم التحديات المتصاعدة.
يأتي هذا الحادث في وقت تتصاعد فيه الضغوط الدولية على إسرائيل، في ظل منع وسائل الإعلام الأجنبية من الدخول إلى مواقع التوزيع، في حين نظّمت الجهات الإسرائيلية جولات إعلامية لإظهار "سير الأمور بشكل طبيعي"، على حد تعبير التقرير.