هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعلان رئيس وزراء كندا مارك كارني نيته - الاعتراف بالدولة الفلسطينية - خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر القادم، معتبرا أن هذه الخطوة قد تعقّد فرص التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة وكندا. وجاء ذلك في تدوينة نشرها ترامب على منصته الاجتماعية "تروث سوشال".
في المقابل، صرّح القنصل الإسرائيلي العام في نيويورك، أوفير أكونيس، بأن اعتراف قادة بريطانيا وفرنسا وكندا بالدولة الفلسطينية يبعث رسالة لحركة حماس بتكرار مجزرة السابع من أكتوبر. وأضاف أكونيس أن يد الإرهاب قد تمتد لتطال هذه الدول أيضا، محذرًا من عواقب هذا القرار.
وعن احتمالية تمرير قرار الاعتراف في الأمم المتحدة، قال أكونيس: "برأيي الولايات المتحدة ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد أي قرار من هذا النوع. هذه ليست سياسة الولايات المتحدة، ونحن محظوظون بوجود الرئيس ترامب وإدارته. ربما إدارة أمريكية أخرى قد تقبل بذلك".
من جانبه، أعلن رئيس وزراء كندا مارك كارني أن بلاده ستعترف بالدولة الفلسطينية، مشيرا إلى أن هذا الاعتراف مشروط بتنفيذ إصلاحات في السلطة الفلسطينية. ولفت كارني إلى ضرورة التزام رئيس السلطة محمود عباس بإجراء انتخابات في عام 2026 تكون حماس خارجها، بالإضافة إلى أن تكون الدولة الفلسطينية خالية من السلاح.
وأشار كارني إلى أنه بحث هذه الشروط مع عباس خلال مكالمة هاتفية، حيث أعرب عباس عن تقديره لموقف كندا ووصفه بالخطوة التاريخية المهمة لإنقاذ حل الدولتين. ودعا عباس دولاً أخرى لاتخاذ خطوات مماثلة.
وأكد عباس التزامه بإجراء انتخابات عامة يشارك فيها جميع الأطراف، شرط أن تعترف هذه الأطراف ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية السياسية، وهو ما يعني استبعاد حماس وفقا لمتطلبات كارني.