في مقال رأي نُشر بمناسبة "يوم أوروبا 2025"، يطرح شاي غال فكرة انضمام إسرائيل إلى الاتحاد الأوروبي، ليس كحلم طوباوي، بل كخطوة منطقية واستراتيجية تفرضها المتغيرات العالمية وتسندها حقائق قائمة.
يستند غال إلى ما يصفه بواقع "نصف أوروبي" تعيشه إسرائيل فعليًا: أكثر من نصف المواطنين يملكون أو يحق لهم الحصول على جنسية أوروبية، وشبكة علاقات تعاون واسعة تربطها بالاتحاد في مجالات الاقتصاد والبحث والتعليم.
يرى الكاتب أن إسرائيل تستوفي معظم معايير كوبنهاغن المطلوبة للانضمام، مثل وجود ديمقراطية ليبرالية واقتصاد مستقر، ويقارنها بنماذج مثل قبرص ومالطا، اللتين قبلتا في الاتحاد رغم موقعهما الجغرافي غير الأوروبي. الانضمام، برأيه، لن يجرّد إسرائيل من استقلالها بل سيعززه، مثلما احتفظت الدنمارك بعملتها المستقلة داخل الاتحاد.
يؤكد غال أن المكاسب ستكون هائلة: من قفزة اقتصادية بفعل الانفتاح على أكبر سوق موحد في العالم، إلى تعزيز التأثير السياسي والتمثيل المباشر داخل مؤسسات الاتحاد، إضافة إلى بند الدفاع المشترك الذي يعزز أمن إسرائيل القومي.
في المقابل، يرى أن إسرائيل يمكنها أن تقدم للاتحاد طاقة، وتكنولوجيا، وخبرة أمنية نوعية.
ورغم إقراره بوجود عقبات حقيقية، مثل الوضع في غزة والمسألة الفلسطينية، يشدد الكاتب على أن المصالح المتبادلة والقيم المشتركة يمكن أن تتغلب على هذه العوائق. يختم مقاله بنداء مباشر: "كفى تفكيرًا صغيرًا"، فالمستقبل، حسب قوله، يتطلب شراكة مع الكبار، لا طلب حماية منهم.
