مقال اليوم: "إيران الحساب ما زال مفتوحًا"

مقال اليوم: "إيران الحساب ما زال مفتوحًا"
مقال اليوم بقلم الكاتب الصحفي درور ايدار ونشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" وفيه يلقي باللائمة على الجانب الإسرائيلي بعد اعلان وقف اطلاق النار مع ايران ويعرب عن رغبته بمشهد اذلال لإيران بعدما اتضح مدى هشاشة قوتها العسكرية
نتنياهو وخامنئي
نتنياهو وخامنئي

في مقالٍ لاذع، عبّر الكاتب درور إيدار في صحيفة "يسرائيل هيوم" عن خيبة أمله من النهاية التي آلت إليها جولة القتال الأخيرة مع إيران، مشيرًا إلى أن التوقعات الإسرائيلية كانت تفترض مشهدًا أكثر إذلالًا لطهران، وصولًا إلى سقوط نظامها بالكامل.

ويصف إيدار إيران، كما حزب الله، بأنها نمرٌ مصنوع من "ورق التواليت المستخدم"، ويؤكد أن إسرائيل تصرفت بحرية داخل المجال الإيراني، من دون أن يتمكن النظام من الدفاع عن نفسه، بعد تدمير منظوماته الدفاعية.

ويعدّد الإنجازات: تصفية رؤوس الأمن والعلماء، قصف منشآت صاروخية ونووية، ومواقع سيادية، بمشاركة أمريكية، ويصف ذلك بـ"الإنجاز الدبلوماسي غير المسبوق".

إلا أن إيدار يرى أن كل شيء يُقاس بالخاتمة، وهنا جاءت النهاية "وصمة عار"، بحسب تعبيره؛ فإيران خرقت وقف النار، وأطلقت النار وقتلت مدنيين إسرائيليين، فيما حاولت إسرائيل الرد، لكنها جُوبهت برفض الرئيس دونالد ترامب، الأمر الذي دفع الإيرانيين للاحتفال في شوارع طهران بـ"غبائهم"، وفق وصفه الساخر.

ويتابع إيدار بالتقليل من شأن ما يتم تداوله في الإعلام الإسرائيلي عن تراجع ترامب أو فتور علاقته بنتنياهو، معتبراً ذلك "أوهاماً وتمنيات" من خصوم نتنياهو السياسيين، ممن يعيشون على "إهانته وإهانة ناخبيه".

ويرى أن كل ما حصل خدع الإيرانيين الذين صدّقوا المعلقين الإسرائيليين، ويشدد أن نتنياهو لاعب شطرنج يخطط لخطواته بذكاء، في وقت لا يعرف فيه العامة ما يُخطط خلف الكواليس.

ويمضي إيدار في شرح رؤيته المستقبلية، معتبرًا أن إسرائيل تحتاج إلى ترامب لتنفيذ ما يسميه "خطة نقل السكان"، أي تهجير سكان غزة طوعًا إلى دول أخرى، لأن – كما يدّعي – المجتمع الغزي قائم على فكرة إبادة إسرائيل، ولا يحمل أملًا بأي إصلاح. ويشدد على أن هذه الخطوة أهم من "صورة انتصار في طهران"، وفق تعبيره.

كما يدعو إيدار إلى فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، محذرًا من سيناريو "غزة على المنشّطات" إن قامت هناك دولة فلسطينية. ويقارن بين الطابع الجغرافي والاستراتيجي لغزة ورام الله، مشيدًا بوجود أكثر من نصف مليون مستوطن هناك وانتشار جيش الدفاع داخل المنطقة، الأمر الذي يمنع تكرار سيناريو الانسحاب من غزة، على حد زعمه.

ويختم الكاتب بالإشارة إلى قصف سجن "إوين" في طهران، حيث يُعتقل معارضو النظام. ورغم أن البوابة دُمرت، إلا أن الأسرى لم يفروا، مما يدل – برأيه – على أن إسرائيل قد توفّر شروط الحرية، لكن الشعب الإيراني يجب أن يثور بنفسه. ويستدعي إيدار نبوءة من سفر إرميا عن سقوط بابل، ويسقطها على إيران المعاصرة، مختتمًا مقاله بالتحذير: "الانتقام الإلهي قادم، وما زال الحساب مفتوحًا".

الأكثر شيوعاً