كتبت الصحفية عيناف شيف في مقال رأي نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن إعلان رئيس المعارضة يائير لبيد تأييده لطلب إقصاء النائب أيمن عودة يمثل فشلًا قيميًا وأخلاقيًا قبل أن يكون خطأً سياسيًا.
وقالت إن لبيد، الذي سبق وصوّت ضد قانون الإقصاء قبل تسع سنوات، يعرف جيدًا أن هذا القانون، بغض النظر عن المستهدف به، يشكل "وصمة سوداء" في تاريخ الكنيست.
شيف انتقدت ما وصفته بـ"محاولة لبيد تلطيخ هذه الوصمة بألوان الوسطية"، معتبرة أن خطوته تأتي ضمن سعيه لقيادة المعسكر المناهض لنتنياهو، حتى لو مر ذلك عبر "دوس على أعناق 20% من المواطنين في البلاد"، في إشارة إلى المجتمع العربي.
وأشارت إلى المفارقة في أن لبيد، الذي قاد "حكومة التغيير" بمشاركة "الموحدة" بعد أحداث هبّة الكرامة، يعود اليوم ليصوت مع قانون يستخدم ضد نائب عربي، رغم أن مستندات القانون ضعيفة قانونيًا وتعتمد على تصريح واحد فقط. ولفتت إلى أن المستشارتين القانونيتين للكنيست والحكومة شككتا بشرعية المطلب قانونيًا.
شيف اعتبرت أن لبيد لا يولي أي اعتبار للرأي القانوني أو لروحية الديمقراطية، بل يتبنّى موقفًا يُمهّد لاستخدام السوط السياسي ضد كل نائب عربي، وربما لاحقًا ضد نواب آخرين من أحزاب غير عربية.
وفي ختام المقال، استعارت الكاتبة كلمات قالها لبيد في مقابلة مع "صنداي تايمز"، حين عبّر عن خشيته من انزلاق الديمقراطيات نحو التسلط، لكنها رأت أنه بدل أن يقاوم "الظلام"، يختار لبيد اليوم أن يكون جزءًا من نشره على "أطراف البلدة".
