قال مصدر سياسي سوري اليوم (الجمعة) لموقع "أرم نيوز" الإماراتي، إن رسائل غير مباشرة وصلت من إسرائيل عبر عاصمة إقليمية، مفادها أنها لن تتدخل عسكريًا في الجنوب السوري إذا أنهت دمشق "العملية" في مناطق الدروز بسرعة ودون انتهاكات.
وأوضح المصدر أن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مؤخرًا محيط القصر الرئاسي في دمشق كانت بمثابة رسالة تحذير للنظام. بدورها، أصدرت قيادة النظام في دمشق بيانًا يدين القصف واعتبرته "تصعيدًا خطيرًا"، مؤكدة أنها لن تتنازل عن السيادة السورية وستدافع عن أمنها بكل الوسائل.
وذكر المصدر أن إسرائيل وجهت رسالة موازية للقيادة الدرزية في سوريا، أشارت فيها إلى أنها لن تتدخل في حال فرض النظام سيطرته على مناطقهم، بشرط التزام دمشق بعدم ارتكاب مجازر بحقهم. وأضاف أن طائرات إسرائيلية مسيّرة تراقب الوضع في مناطق درزية، خصوصًا صحنايا وجرمانا، بالتنسيق مع دول إقليمية على تواصل مع دمشق.
وبحسب التقرير، هناك "توافق إقليمي" على ضرورة إنهاء وجود الفصائل المسلحة في محيط دمشق. وطلبت إسرائيل التحلي بالصبر في ما يتعلق بمدينة جرمانا، وتركت هامشًا للقيادة الدرزية في السويداء لإيجاد تسوية داخلية.
وأشار المصدر إلى أن الرسائل المتبادلة تضمنت بنودًا تخص محافظة السويداء، بينها نزع السلاح الثقيل من الفصائل، مع الإبقاء على أسلحة خفيفة للفصائل المحلية لضمان الأمن بالتنسيق مع دمشق. كما أفادت قناة "الميادين" بأن جهاز الأمن العام التابع للنظام بدأ بالانتشار في المحافظة للحفاظ على الاستقرار، بعد التوصل إلى تفاهمات مع وجهاء محليين.
وذكر التقرير أن 1500 مسلح محلي قدّموا طلبًا للانضمام إلى الجهاز، وأنه تم حتى الآن نشر 200 عنصر منهم، وسط توقعات بإنشاء لواء عسكري خاص بمحافظة السويداء.