السعودية ترفض مناقشة التطبيع خلال زيارة ترامب المقبلة

السعودية ترفض مناقشة التطبيع خلال زيارة ترامب المقبلة
قال مصدران عربيان إن الرياض أبلغت واشنطن أنها غير معنية ببحث أي ملف يتعلق بالتطبيع مع إسرائيل خلال زيارة دونالد ترامب المرتقبة إلى الخليج، خشية الإحراج السياسي.
بن سلمان وترامب ونتنياهو
بن سلمان وترامب ونتنياهو

أفاد مصدران عربيان لصحيفة Middle East Eye أن السعودية أبلغت الإدارة الأمريكية عبر وزير خارجيتها فيصل بن فرحان، خلال زيارته الأخيرة لواشنطن، أنها لا ترغب بطرح ملف التطبيع مع إسرائيل خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المرتقبة إلى الشرق الأوسط، والتي تشمل السعودية والإمارات وقطر.

ويبدو أن السعودية تخشى من مواقف مفاجئة قد يطلقها ترامب علنًا خلال الزيارة، بما يسبب إحراجًا سياسيًا لولي العهد محمد بن سلمان. وأكد أحد المصدرين أن "الرسالة وصلت بوضوح إلى واشنطن: السعودية جادة ولا تريد أن تُزج بأي خطوة تطبيعية مع إسرائيل".

يُذكر أن ترامب كان قد أعلن دعمه لعودة إسرائيل إلى القتال في غزة، لكنه قال لاحقًا بعد اتصال مع بنيامين نتنياهو: "يجب أن نُحسن إلى غزة، هؤلاء الناس يعانون".

وبينما ساد تناغم شخصي بين ترامب وبن سلمان خلال ولاية ترامب الأولى، فإن المبعوث الخاص الجديد للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، هو الآن من يدير الاتصالات.

وأكد المصدران أن السعودية ستدير الزيارة بعناية مركّزة حول ثلاث قضايا: صفقات تسليح كبرى، الملف النووي الإيراني، والوضع الاقتصادي المحلي. وكان قد نُشر في نيسان/أبريل أن ترامب يدرس صفقة سلاح بقيمة 100 مليار دولار مع المملكة، تشمل مقاتلات F-35.

وفي تصريحات علنية سابقة، خالف ترامب الموقف السعودي حين قال إن الرياض لا تشترط إقامة دولة فلسطينية مقابل التطبيع. وأضاف: "الجميع يريد السلام، هذا كل شيء". كما صرح لمجلة Time أن السعودية "ستدخل اتفاقات أبراهام".

ويرى ترامب أن اتفاقات أبراهام التي وُقعت عام 2020 كانت من أبرز إنجازاته الدبلوماسية، ويسعى للبناء عليها، في وقت كانت فيه إدارة بايدن قد حاولت التوصل إلى اتفاق تطبيع سعودي إسرائيلي مقابل ضمانات أمنية ومساعدات نووية أمريكية.

الأكثر شيوعاً