قالت فصائل درزية في الجنوب السوري إن جيش الدفاع نقل إليها مساعدات غذائية خلال الليل الفائت. ويأتي ذلك في وقت ذكرت فيه وسائل إعلام سورية أن إسرائيل شنّت هجمات جوية على ثلاثة مواقع بمحافظة حماة.
وفي بيان رسمي، أعلن جيش الدفاع أن طائراته الحربية استهدفت مواقع عسكرية سورية شملت مدفعية مضادة للطائرات وبنية تحتية لإطلاق صواريخ أرض-جو.
وسائل إعلام عربية كانت قد أفادت بموجة غارات إسرائيلية طالت مدنًا في وسط وجنوب البلاد، دون أن تُحدد الأهداف بدقة، بينما أشارت تقارير إلى إصابة عدد من الأشخاص في بعض المواقع، وسُمع دوي انفجار قوي فوق القصر الرئاسي في دمشق.
ويأتي هذا التصعيد بعد تأكيد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع، يسرائيل كاتس، الأربعاء الماضي تنفيذ جيش الدفاع ضربة تحذيرية في سوريا، ضد مجموعة وُصفت بأنها متطرفة، كانت تخطط للاعتداء على أبناء الطائفة الدرزية.
وورد في البيان المشترك: "لن نسمح بالمساس بالطائفة الدرزية في سوريا، التزامًا بأشقائنا الدروز في إسرائيل، المرتبطين بصلات عائلية وتاريخية مع دروز سوريا".
وفي تطور متصل، قال المتحدث باسم الجيش أمس إن خمسة جرحى دروز من سوريا نُقلوا لتلقي العلاج في إسرائيل، بينما نُقل خمسة آخرون خلال ساعات الليل.
وقد شهد يوم الاستقلال مظاهرات درزية غاضبة في عدة مناطق شمال البلاد، أبرزها عند مفرق إلياكيم على شارع 6، وفي مفترقي كَبري وعمّيعاد حيث قُطعت الطرق. كما سارت مجموعة من المتظاهرين نحو منزل نتنياهو في قيساريا هاتفين: "أوقفوا المجازر".