أفادت وكالة "رويترز"، اليوم، بأن دولة الإمارات تلعب دور الوسيط في محادثات سرية بين إسرائيل وسوريا، في إطار مساعٍ لفتح قناة خلفية للتفاوض بين الجانبين.
ونقلت الوكالة عن مصادر مطّلعة أن الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، زار أبو ظبي الشهر الماضي والتقى بقيادة الدولة الخليجية، في إطار هذه الجهود.
وأوضحت المصادر أن القناة تركز حتى الآن على "قضايا فنية" وأمنية، دون استبعاد إمكانية توسيع نطاق المواضيع لاحقًا.
مصدر أمني سوري قال إن الحوار محصور حاليًا بملفات مكافحة الإرهاب، بينما تبقى المسائل العسكرية المتعلقة بجيش الدفاع خارج البحث.
وأشارت تقارير استخبارية إلى أن المفاوضات تشمل أيضًا مسؤولين أمنيين سوريين، وممثلين عن الاستخبارات الإسرائيلية، وبعض الجهات الإقليمية.
وتأتي هذه التطورات على خلفية التوتر المتصاعد بين إسرائيل والنظام السوري، على ضوء هجمات استهدفت أبناء الطائفة الدرزية في سوريا، الأمر الذي ردت عليه إسرائيل عبر رسائل تحذير وشنّ غارات قرب قصر الرئيس الشرع، فضلاً عن إيصال مساعدات إنسانية جوًا لأبناء الطائفة الدرزية داخل سوريا بمصادقة سياسية إسرائيلية.