كشفت قناة "كان 11" العبرية مساء أمس أن إسرائيل طلبت ضمانات محددة بشأن مسألة تخصيب اليورانيوم على الأراضي السعودية، وذلك في سياق محادثات تتعلق بمشروع سعودي للطاقة النووية المدنية.
ويُنظر إلى هذه الخطوة في إسرائيل باعتبارها ضرورية لطمأنة المخاوف من سباق تسلح نووي في المنطقة، في حال تم تجاوز مطلب التطبيع في الاتفاقيات الأمريكية مع السعودية.
وبحسب مصادر تحدثت لـ"كان"، فإن مستقبل مسار التطبيع بين إسرائيل والسعودية لا يزال مرهونًا بموقف الرياض، إلا أن ذلك يعكس أيضًا مدى استعداد حكومة نتنياهو للقيام بخطوات سياسية في هذا الاتجاه.
في السياق ذاته، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين مطلعين أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تخلّت عن مطلبها السابق بربط الموافقة على المشروع النووي السعودي بالتطبيع مع إسرائيل، ما يمثل تغييرًا كبيرًا في نهج واشنطن مقارنة بما كان عليه في عهد الرئيس السابق جو بايدن، حين اشترطت الإدارة الأمريكية إقامة علاقات دبلوماسية بين الجانبين كجزء من اتفاق أوسع.
على الجانب السعودي، تُكرر المملكة موقفها الرافض للاعتراف بإسرائيل دون قيام دولة فلسطينية مستقلة، وهو شرط تعتبره أساسًا لأي تقارب سياسي. وصرّح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أن أي إعلان رسمي بهذا الخصوص سيصدر من الرئيس نفسه، فيما لم يصدر عن الجانب السعودي أي رد حتى الآن.
وأشار أحد المصادر لوكالة "رويترز" إلى أن التنازل الأمريكي بشأن التطبيع لا يعني أن الاتفاق بين واشنطن والرياض بات وشيكًا، إذ لا تزال هناك فجوات كبيرة لم تُردم بعد.