قال السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة، العميد احتياط مايك هرتسوغ، صباح اليوم الجمعة، إن ما كُشف في إطار قضية "قطرغيت" يجب أن يثير القلق لدى كل مواطن إسرائيلي، محذرًا من تبعات أمنية محتملة.
وفي مقابلة مع برنامج "هذا الصباح" على إذاعتنا بالعبرية، صرّح هرتسوغ: "قطر تتدخل في مركز اتخاذ القرار الأمني الإسرائيلي، وهذا أمر مقلق للغاية. آمل أن تصل التحقيقات إلى الحقيقة الكاملة".
وأوضح أن ما تقوم به قطر ليس مفاجئًا له، واصفًا ذلك بأنه "نمط سلوك معروف" تستخدم فيه أموالها للتأثير على مراكز النفوذ، سواء في إسرائيل أو في الولايات المتحدة، حيث "نجحت قطر في تثبيت دور مستقر على جانبي الطيف السياسي الامريكي".

وأضاف: "قطر تلعب مع الجميع، حتى مع أسوأ أعدائنا. وإذا كانت تدفع رسائل تنسجم مع مصالحها عبر أفراد في دوائر القرار الإسرائيلية، فإن هذا يضر بمصلحتنا الوطنية".
وفي رده على سؤال حول ما إذا فوجئ برسائل إسرائيلية خلال عمله سفيرًا أثناء الحرب، قال: "كانت هناك رسائل صادرة عن 'جهات سياسية' أدهشتني، ولا تزال تصدر أحيانًا اليوم أيضًا".
كما تطرّق هرتسوغ إلى مسألة التطبيع مع السعودية، قائلاً إن فرصه باتت تتضاءل مع كل يوم تستمر فيه العمليات العسكرية في غزة. وأشار إلى أن "فرصة تاريخية تم تبديدها قبل أشهر بسبب عدة عوامل"، وانتقد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قائلاً: "لا أظن أنه يعارض التطبيع، لكنه لا يريد دفع ثمنه. وهذه خسارة في رأيي".