أفاد تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال (السبت) أن الحكومة اللبنانية، بدعم من الولايات المتحدة، بدأت باتخاذ خطوات للحد من نفوذ حزب الله داخل مطار بيروت الدولي.
ووفقًا لمصادر عسكرية وأمنية لبنانية رفيعة، تم فصل عشرات الموظفين في المطار يُشتبه بارتباطهم بحزب الله. كما قال رئيس الحكومة الجديد، نواف سلام، إن السلطات أوقفت عمليات تهريب وتم إعادة تفعيل القوانين الموجودة.
موظفو خدمات أرضية في المطار أكدوا أن التعليمات بتجاوز التفتيش لبعض الركاب أو الطائرات قد توقفت، كما تم تعليق الرحلات الجوية القادمة من إيران إلى بيروت منذ شهر شباط/فبراير الماضي.
كما كشف مسؤول أمني كبير أن لبنان يعتزم تركيب أنظمة مراقبة حديثة تعتمد على الذكاء الاصطناعي في المطار، في خطوة تهدف إلى تحسين الرقابة وكشف عمليات التهريب.
رئيس الحكومة نواف سلام صرّح للصحيفة: "يمكن الشعور بالفرق، نحن ندير ملف التهريب بشكل أفضل لأول مرة في تاريخ لبنان الحديث".
من جهتها، عبّرت جهات أمريكية وإسرائيلية عن رضاها إزاء ما وصفوه بتقدم ملحوظ في تقليص سيطرة حزب الله على المعابر الحيوية في البلاد ومنع تهريبه للسلاح نحو الجنوب، رغم إقرارهم بأن الطريق لا يزال طويلًا.
وقال مسؤول أمريكي رفيع في لجنة مراقبة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله: "هناك سبب للأمل. لقد وصلنا لمكان لم أكن أظن أننا سنبلغه في تشرين الثاني الماضي".