حطّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، في العاصمة السعودية الرياض، حيث بدأ زيارة وُصفت بالتاريخية إلى منطقة الخليج. وقد رافقت مقاتلات F-15 سعودية طائرة الرئيس عند دخولها الأجواء السعودية، في مشهد احتفالي لافت.
من المقرر أن يلتقي ترامب مساء اليوم بولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، خلال مأدبة عشاء رسمية، إلى جانب مشاركته في منتدى استثماري مشترك بين البلدين. وتُعد هذه الزيارة الأولى للرئيس خلال ولايته الثانية، على أن تشمل لاحقًا كلًا من الدوحة وأبو ظبي، حيث يسعى ترامب إلى تحقيق إنجاز اقتصادي يتمثل في إبرام صفقات كبرى في مجالات الدفاع والطاقة والذكاء الاصطناعي.
سياسيًا، يسعى ترامب إلى دفع جهود التوصل إلى صفقة كبرى لوقف الحرب في غزة، وإتمام صفقة تبادل بين إسرائيل وحماس، وسط دعم سعودي متجدد لحل تقليدي يقوم على إقامة دولة فلسطينية ونزع سلاح غزة، مقابل تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية.
في هذا السياق، كشفت مصادر مطلعة في العاصمة القطرية لصحيفة القدس العربي، أن ترامب سيناقش مع المسؤولين القطريين ملفات إقليمية ملحّة، تتصدرها الحرب في غزة. إلا أن المصادر لم تؤكد حتى الآن ما إذا كانت الوفد الأمريكي سيلتقي ممثلين عن حركة حماس التي تستضيف قطر عددًا من قادتها السياسيين.
وفي لفتة رمزية، أكد ترامب خلال رحلته أن وزارة الدفاع الأمريكية ستحصل على طائرة بوينغ 747 فاخرة كهدية من الحكومة السعودية، وهي طائرة تقدر قيمتها بمئات ملايين الدولارات.
ومن المقرر أن يلتقي ترامب أيضًا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في الرياض غدًا، وفقًا لقناة الغد المصرية، كما سيلتقي بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ورئيس لبنان جوزيف عون، ورئيس سوريا أحمد الشرع، في محاولة لدفع مبادرة إقليمية جديدة يُتوقع أن تشمل تطبيعًا عربيًا مع إسرائيل.
وتجدر الإشارة إلى أن ترامب سيزور السعودية وقطر والإمارات فقط، دون أن تشمل جولته إسرائيل، ما اعتُبر رسالة ضمنية إلى أطراف الصراع في المنطقة.
