كشفت قناة "كان 11" مساء الخميس أن مسؤولين سوريين، بينهم رسميون ورجال أعمال، وجّهوا دعوات لرجال أعمال إسرائيليين للاستثمار في سوريا، في أعقاب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات الأميركية المفروضة على دمشق.
ونقل التقرير عن مصدر مطّلع على هذه الاتصالات أنها لا تزال في مراحلها التمهيدية، وتهدف إلى وضع أسس لتعاون اقتصادي مستقبلي بين الجانبين.
وجاءت هذه التطورات بعد لقاء تاريخي جمع ترامب بنظيره السوري أحمد الشرع، يوم الأربعاء في السعودية، هو الأول بين زعيمي البلدين منذ 25 عامًا. وذكر البيت الأبيض أن ترامب دعا الشرع للانضمام إلى "اتفاقيات أبراهام" وتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
كما طالب الرئيس الأميركي في اللقاء بطرد "الإرهابيين الفلسطينيين" من الأراضي السورية، وتعهد بأن تعمل واشنطن على منع عودة تنظيم داعش. وردّ الشرع بالإعراب عن استعداد بلاده لفتح قطاعي النفط والغاز أمام استثمارات أميركية.
وكان ترامب قد أعلن، إلى جانب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، عن رفع شامل للعقوبات المفروضة على سوريا، وعن اتخاذ واشنطن خطوات أولية نحو تطبيع العلاقات مع دمشق بعد قطيعة دامت أكثر من عقد. وقد لاقت هذه الخطوة ترحيبًا واسعًا داخل سوريا، حيث شهدت دمشق وحمص مظاهر احتفال ورفعت لافتات شكر لترامب.