أفادت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، المقربة من حزب الله والمحور الإيراني، أن نظام الحكم الجديد في دمشق برئاسة أحمد الشرع لا يستبعد إمكانية تسليم إسرائيل رفات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، الذي أُعدم في سوريا عام 1965، وذلك استنادًا إلى مصادر دبلوماسية عربية. هذا ولم تؤكد ما ورد في التقرير أي جهة أخرى.
وفي مقال للكاتب إبراهيم الأمين، أشار إلى أن وساطات أمنية بين سوريا واسرائيل، عبر الامارات، وصلت إلى مرحلة يُحتمل معها الكشف عن مواقع رفات جنود ومفقودين إسرائيليين اختفوا في سوريا خلال حرب لبنان الأولى عام 1982.
ووفق التقرير، عرضت واشنطن على نظام الشرع سلسلة "إغراءات" مقابل خطوات تهدف إلى تهدئة إسرائيل، من بينها الحد من تحركات الفصائل الفلسطينية على الأراضي السورية. كما لوحظ تغيّر سلبي في موقف دمشق من تلك الفصائل، التي تُتّهم بمحاولة تنفيذ عمليات ضد إسرائيل من داخل سوريا.
وفي سياق موازٍ، كشفت قناة "كان 11" أن مسؤولين سوريين – رسميين واقتصاديين – تواصلوا مؤخرًا مع رجال أعمال إسرائيليين لحثّهم على الاستثمار في سوريا، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات الأميركية عن دمشق.
ويوم الأربعاء، التقى ترامب بالرئيس السوري أحمد الشرع في السعودية، في أول لقاء بين قادة البلدين منذ 25 عامًا. وبحسب بيان البيت الأبيض، دعا ترامب نظيره السوري إلى الانضمام لاتفاقيات أبراهام وطالبه بـ"طرد الإرهابيين الفلسطينيين من الأراضي السورية"، متعهدًا بمنع عودة تنظيم داعش إلى سوريا.
قرار ترامب رفع العقوبات عن سوريا قوبل بترحيب واسع، واحتفالات شهدتها شوارع دمشق وحمص، رُفعت فيها لافتات شكر للرئيس الأميركي.
