أعلن جيش الدفاع أن سلاح الجو نفذ مساء اليوم الجمعة غارات جوية على موانئ الحديدة والصليف في اليمن، استهدفت بنى تحتية إرهابية تابعة للحوثيين، تُستخدم لنقل الأسلحة وتشكل نموذجًا للاستغلال الممنهج للبنى المدنية لأغراض عسكرية من قبل "حكم الإرهاب الحوثي".
وأضاف الجيش أن هذه الضربات تأتي في أعقاب هجمات سابقة نفذها الأسبوع الماضي على مطار صنعاء الدولي، ومرافق أخرى تهدف إلى تقويض قدرات الحوثيين العسكرية.
وتعد هذه الغارة الثانية في اليمن منذ إطلاق صاروخ حوثي سقط قرب مطار "بن غوريون"، والثامنة منذ بدء التصعيد بين الطرفين.
وشاهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان إيال زامير، العملية من مقر وزارة الدفاع في "الكرياه" في تل أبيب.
وقال نتنياهو: "طيارونا هاجموا بنجاح موانئ إرهاب حوثية، وسنواصل الهجوم. لن نجلس مكتوفي الأيدي، وسنضرب القيادة والبنى التحتية التي تُمكّنهم من إيذائنا".
من جهته، صرّح الوزير كاتس: "إذا واصل الحوثيون إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل، فسيتلقون ضربات مؤلمة. سنصطاد عبد الملك الحوثي ونصفيه كما فعلنا مع قادة آخرين في غزة وبيروت وطهران".
يُذكر أن جيش الدفاع كان قد دمّر في السادس من أيار/مايو مصنعًا للإسمنت شمال صنعاء يُستخدم في بناء الأنفاق والمنشآت العسكرية للحوثيين، مؤكدًا اتخاذ تدابير لتقليل الأضرار الجانبية.
تفاصيل جديدة عن الهجوم
خمسة عشر طائرة حربية شنّت مساء اليوم (الجمعة) غارات على ميناءي الحديدة والصليف في اليمن، وأسقطت عليهما 35 قنبلة. وفقًا لمصدر في جيش الدفاع، فإن الهدف هو ضرب مصدر الدخل الأساسي للحوثيين وفرض حصار بحري فعلي على هذا التنظيم الإرهابي.
في أعقاب الهجوم، لن تتمكن سفن بطول 80 مترًا من الرسو في الموانئ المستهدفة، مما سيصعّب على الحوثيين تلقي الإمدادات. ويؤكد الجيش أن هذه الموانئ تُستخدم أيضًا لإدخال الأسلحة إلى داخل اليمن.
وأضاف الجيش أن الهجوم جاء ردًا على إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة نحو الأراضي الإسرائيلية في الأيام الأخيرة، مشيرًا إلى أن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية تُظهر نسبة نجاح تبلغ نحو 90% في اعتراض الصواريخ التي تُطلق من اليمن، لكنه شدد على أنه لا يجوز الركون إلى حالة من الاطمئنان.