كشف تقرير لقناة "كان" اليوم (الثلاثاء) أنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يدرس سحب الوفد الإسرائيلي من العاصمة القطرية الدوحة في وقت لاحق اليوم، إذا لم تُسجّل أيّ انفراجة في المفاوضات الجارية بشأن اتفاق وقف إطلاق النار وتحرير المحتجزين.
ووفق التقرير، سيبقى في الدوحة طاقم فني صغير لمواصلة المحادثات، فيما قال مصدر إسرائيلي للقناة: "نحن باقون حاليًا احترامًا للولايات المتحدة، ولا نريد أن تظهر إسرائيل وكأنها تنسحب قبل حماس".
وكان رئيس وزراء قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد صرّح صباح اليوم أن المحادثات التي استمرت أسابيع لم تحقق تقدّمًا ملموسًا بسبب "فجوات جوهرية" بين الطرفين.
وبحسب التقرير، فإن الوفد الإسرائيلي المكوّن من مسؤولين كبار يعمل وفقًا لصلاحيات محددة لا تسمح له بتجاوز صيغة المقترح المعروف باسم "مخطط ويتكوف"، وسط استمرار الجمود في المفاوضات.
وفي تطوّر لافت، أدخلت إسرائيل أمس، لأول مرة منذ شهرين، خمس شاحنات مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، على أن توزّع عبر شركة أميركية من نقطة محددة لضمان عدم استيلاء حماس عليها. وقال نتنياهو الأسبوع الماضي إنه تعهّد أمام المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بإدخال المساعدات فورًا.
وتتواصل في الكواليس مناقشات حول مقترح جديد يقضي بإطلاق سراح 10 محتجزين أحياء دفعة واحدة، يليها وقف فوري لإطلاق النار لمدة تتراوح بين 6 إلى 8 أسابيع. وفي اليوم العاشر، ستقدّم حماس قائمة بأسماء المختطفين الأحياء والقتلى، كما يُبحث إطلاق ما بين 200 إلى 250 سجينا امنيا فلسطينيًا، وهي نقطة خلاف أساسية.
وتطالب حماس بضمانات أميركية أقوى لإجراء نقاش حول إنهاء شامل للحرب، حتى في حال التوصّل إلى تهدئة جزئية فقط.