وجّه ناشطون وشخصيات عامة في الأردن انتقادات لاذعة إلى د. جواد العناني، نائب رئيس الوزراء الأسبق، بعد ظهوره في مقابلة مع الإعلامي روعي كايس من قناة "كان" الإسرائيلية، تحدث خلالها بتعاطف مع عائلات المختطفين الإسرائيليين، ودعا إلى تفكيك سلاح حركة حماس، مؤكدًا وجود "شعب أردني يرغب بالسلام مع إسرائيل".
الانتقادات طالت العناني بسبب حديثه إلى وسيلة إعلام إسرائيلية، وكذلك بسبب لهجته التي اعتُبرت متسامحة تجاه إسرائيل. ومن أبرز الردود، كتب سلطان العجلوني، أسير أردني سابق من أصول فلسطينية، على منصة X: "العناني لا يمثل إلا نفسه، ومن يستفيد من علاقاته مع العدو".
كما صرّح المواطن الأردني فراس الماسي أن أقوال العناني لا تعكس الرأي العام الأردني، قائلاً: "الشعب الأردني متمسك بإيمانه أن الكيان المحتل عدو يغتصب الأرض، ولا مكان للسلام أو الحوار معه. سيأتي يوم وتتحرر الأرض".
من جانبها، انتقدت الإعلامية السورية آلاء هاشم، العاملة في قناة "SYRIA TV" المقرّبة من السلطة، المقابلة بشدة، ووصفتها بـ"الخطأ على كل المستويات". وأضافت: "من الأفضل ألا يعتذر العناني كما فعل علي الرفاعي، لأن الكذبة ستظل أكبر من أي تبرير".
الجدير بالذكر أن د. العناني كان قد أبدى، في المقابلة، تفهمًا لما وصفها بـ"ردة الفعل الإسرائيلية الأولى بعد السابع من أكتوبر"، وهو ما زاد من حدّة الانتقادات الموجهة له في بلاده.