قال مصدر دبلوماسي إيراني رفيع، اليوم الإثنين، لوكالة "رويترز"، إن إيران بصدد رفض المقترح الأمريكي بشأن اتفاق نووي جديد، واصفًا إياه بأنه "غير ناجح" و"يضرب المصالح الإيرانية".
وأضاف المصدر، المقرب من فريق التفاوض الإيراني، أن طهران تعمل على صياغة رد سلبي على المقترح الذي نُقل إليها قبل يومين عبر وزير خارجية عُمان، الذي يضطلع بدور الوسيط في المحادثات بين طهران وواشنطن.
وأوضح أن المقترح لا يغيّر الموقف الأمريكي من تخصيب اليورانيوم داخل إيران، ولا يقدم ضمانات واضحة بشأن رفع العقوبات. وطالبت طهران برفع فوري لجميع العقوبات المفروضة منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018 في عهد الرئيس ترامب، بينما تصر الولايات المتحدة على رفع العقوبات تدريجيًا، وفق التقدم في الملف النووي.
وأشار الدبلوماسي الإيراني إلى أن تقييم "لجنة التفاوض النووي" بإشراف المرشد علي خامنئي، خلُص إلى أن المقترح الأمريكي "أحادي الجانب بشكل كامل" ويهدف إلى فرض اتفاق "سيء" عبر شروط مجحفة، مترافقًا مع تهديدات بمهاجمة المنشآت النووية.
وفي خلفية هذه التطورات، كشفت وكالة الطاقة الذرية الدولية في تقرير سري عن أن إيران تملك الآن مخزونًا من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% يكفي نظريًا لصنع عدة قنابل نووية، كما اتهمت طهران بعدم التعاون الكافي في التحقيق بمواقع نووية سرية لم تُعلن عنها سابقًا.
من جهتها، اعتبر ديوان رئيس الوزراء نتنياهو، في بيان غير معتاد نُشر يوم السبت، أن تقرير الوكالة يمثل "تحذيرًا واضحًا"، ويؤكد، بحسبها، أن إيران تمضي قدمًا في مشروع نووي عسكري، وأن نشاطها في تخصيب اليورانيوم تجاوز أي مبرر مدني.
وأكد البيان أن مستوى التخصيب الحالي لا يُستخدم إلا في الدول الساعية لتطوير سلاح نووي، ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف إيران.