كشفت قناة "كان 11" العبرية، امس الثلاثاء، أن المخازن التي انفجرت في ميناء بندر عباس جنوبي إيران نهاية نيسان/أبريل الماضي، كانت جزءًا من منظومة تهريب تستخدمها وحدة "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري لنقل مواد تستخدم في تصنيع صواريخ باليستية، وتحديدًا لصالح الحوثيين في اليمن.
وأشارت مصادر استخباراتية إلى أن الوحدة 190 بقيادة بهنام شهرياري تستخدم الميناء لاستيراد مواد كيميائية من الصين لصالح الصناعات العسكرية الإيرانية، لكن التقديرات تشير إلى أن المخازن كانت تحتوي على مواد موجّهة للحوثيين.
ويُذكر أن البحرية الأميركية كانت قد صادرت في عام 2022 شحنة تضم نحو 70 طنًا من نترات الأمونيوم من نوع "بيركلورات"، وهي كمية تكفي لإنتاج وقود لـ12 صاروخًا متوسط المدى، وقد نُقلت بواسطة قوارب صيد مماثلة لتلك التي يستخدمها الحوثيون والإيرانيون في جمع معلومات استخباراتية عن السفن المرتبطة بإسرائيل والغرب.
تُدير شبكة التهريب هذه وحدة 400 التابعة لفيلق القدس في اليمن، بالتعاون مع الوحدة 190 المسؤولة عن نقل المواد، والوحدة 340 التي تُعنى بتطوير التكنولوجيا المحلية لتصنيع الصواريخ داخل الأراضي اليمنية.
وقد أسفر الانفجار عن مقتل القيادي في "فيلق القدس" مصطفى صالحي مُقدَّم، أحد عناصر الوحدة 190، وذلك قبل نحو شهر ونصف.
