إيران تلمّح للعودة للمفاوضات النووية بشروط

إيران تلمّح للعودة للمفاوضات النووية بشروط
أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن طهران أبلغت واشنطن استعدادها لاستئناف المحادثات النووية شرط ألا تشارك في الهجمات الإسرائيلية، وسط مساعٍ إيرانية لهدنة شاملة.
المفاعل النووي في اصفهان
المفاعل النووي في اصفهان

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن إيران بعثت برسالة إلى الولايات المتحدة مفادها أنها مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن برنامجها النووي، بشرط ألا تشارك واشنطن في ما وصفته بـ"العدوان الإسرائيلي". كما أعربت طهران عن استعدادها للدخول في محادثات من أجل وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

وبحسب الصحيفة، فإن القيادة الإسرائيلية لا ترى مصلحة في تهدئة الأوضاع حاليًا، نظرًا لأن الأضرار التي لحقت بإسرائيل جراء الهجمات الإيرانية وُصفت بـ"المحدودة نسبيًا"، وتشمل 24 قتيلًا مدنيًا خلال يومين، وعشرات المصابين، إلى جانب خسائر مادية بملايين الشواقل.

في موازاة ذلك، ذكرت وكالة "رويترز" أن إيران طلبت من قطر والسعودية وسلطنة عمان ممارسة ضغوط على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدفع إسرائيل نحو قبول وقف فوري لإطلاق النار.

وتشير تقديرات إلى أن الضربات الإسرائيلية ألحقت خسائر فادحة بالنخبة الأمنية الإيرانية، شملت مقتل علماء بارزين في البرنامج النووي وتصفية قيادات بارزة في الحرس الثوري، ما أدى إلى عزل المرشد الأعلى علي خامنئي سياسيًا وأمنيًا.

غير أن محللين نقلت عنهم الصحيفة قالوا إن الأضرار التي لحقت بالمفاعلات النووية ذاتها لا تزال محدودة، وأن القضاء الكامل على القدرات النووية الإيرانية سيتطلب حملة جوية طويلة الأمد.

وترى طهران أن وقف إطلاق النار سيمنحها فرصة لإعادة تنظيم صفوفها داخليًا، ويقلل الضغط الدولي، لكن الإنجاز الأهم -وفق تقديرها– هو منع مشاركة الولايات المتحدة عسكريًا في دعم الهجمات الإسرائيلية، لا سيما أن تدمير مفاعل "فوردو" تحت الأرض يتطلب أسلحة خارقة للتحصينات لا تملكها سوى واشنطن.

الأكثر شيوعاً