قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، خلال مشاركته اليوم (السبت) في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، إن بلاده لن تستأنف المفاوضات حول برنامجها النووي قبل وقف الهجمات الإسرائيلية. وأضاف عراقجي للصحافيين على هامش المؤتمر: "يمكن العودة إلى المسار الدبلوماسي، كما في الماضي، لكن لن نعود لطاولة التفاوض طالما العدوان الإسرائيلي مستمر".
وأكد أن بلاده لا تستطيع التفاوض في الوقت الذي يُقصف فيه المدنيون الإيرانيون، بينما تحظى إسرائيل بدعم كامل من الولايات المتحدة. وهدد عراقجي بأن أي تدخل أميركي مباشر في الحرب سيكون "خطيرًا للغاية"، واصفًا الأمر بأنه "مؤسف جدًا".
من جانبه، اتهم وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، خلال المؤتمر نفسه، إسرائيل بأنها "تدفع المنطقة نحو كارثة شاملة" عبر ضرباتها المتواصلة داخل إيران، ودعا القوى الكبرى إلى منع توسع رقعة الصراع. كما دعا الدول الإسلامية للوقوف إلى جانب إيران، معتبرًا أن "إسرائيل تمثل مشكلة إقليمية حقيقية" من خلال هجماتها في غزة ولبنان وسوريا واليمن وإيران.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انضم إلى الهجوم السياسي، واعتبر أن حكومة إسرائيل هي "العقبة الكبرى أمام السلام في المنطقة"، متهماً إياها بالسعي لتقويض المحادثات بين واشنطن وطهران، ومشيرًا إلى أن ذلك "يبرهن على أن إسرائيل لا تؤمن بالدبلوماسية". كما طالب أردوغان الدول المؤثرة بعدم الإصغاء لما وصفه بـ"سموم" إسرائيل السياسية.
في المقابل، نقلت قناة "كان" عن مصادر إسرائيلية أن القيادة السياسية في اورشليم القدس تلقت في وقت سابق هذا الأسبوع رسالة من واشنطن تفيد بأن طهران معنية بوقف الضربات الجوية الإسرائيلية تمهيدًا لاستئناف المحادثات النووية. إلا أن الموقف الإسرائيلي موحّد، بدءًا برئيس الحكومة ووزير الدفاع وصولًا إلى رئيس الأركان وقادة الجيش، بأن وقف الهجمات الآن "خطر استراتيجي"، إذ قد تستغله طهران لتسريع مشروعها النووي.
ورغم ما وصفته المصادر الإسرائيلية بـ"الانقسام داخل الإدارة الأميركية" بشأن المبادرة الإيرانية، أفادت بأن الرئيس دونالد ترامب "راضٍ للغاية عن نجاحات جيش الدفاع في إيران"، ولا يرغب حاليًا في وقف العمليات العسكرية.