اعتقلت شرطة قبرص مواطنًا أذربيجانيًا يُشتبه بانتمائه للحرس الثوري الإيراني، بعد ورود معلومات استخبارية من دولة أجنبية أفادت بأنه يخطط لتنفيذ هجوم وشيك على الأراضي القبرصية. وذكرت وسائل إعلام محلية أن المعتقل مثل السبت أمام قاضٍ، وتم تمديد توقيفه لثمانية أيام.
وحسب التقارير، وصل المشتبه به إلى قبرص في نيسان/ابريل الماضي، حيث أقام قرب قواعد عسكرية بريطانية، وقام بتصويرها بواسطة هاتفه وأجهزة إلكترونية، إلى جانب توثيق تحركات مشبوهة وكتابة ملاحظات. كما سافر إلى مدن عدة، منها ليماسول وبافوس، لرصد مواقع عسكرية إضافية.
تأتي هذه الحادثة بعد تقارير تفيد بوجود مخاوف من استهداف إيران لقواعد بريطانية في قبرص، تقول إنها تُستخدم لمساعدة إسرائيل في جهود الرصد والاعتراض الصاروخي.
في السياق ذاته، كثّفت الشرطة القبرصية الإجراءات الأمنية حول المواقع التي يتردد عليها الإسرائيليون، خصوصًا في مدينتَي بافوس ولارنكا. وتشمل هذه الإجراءات دوريات راجلة ومتحركة قرب فنادق، معابد يهودية، مراكز "حباد"، وأماكن عامة مثل المرافئ والمقاهي وأحياء التسوق.
وفي إجراء غير مسبوق، نشرَت وزارة الداخلية القبرصية قائمة بالملاجئ المتاحة في الجزيرة تحسبًا لأي طارئ.
ويُقدّر أن نحو 30 ألف إسرائيلي يتواجدون حاليًا في قبرص، بعضهم قادم من دول أخرى، ظنًا أن قرب الجزيرة من إسرائيل سيسهّل عودتهم في حال فُتحت الأجواء. وقال المرشد السياحي الإسرائيلي دافيد عزرائيل إن الطلبات من مواطنين إسرائيليين العالقين في ظروف صعبة ازدادت بشكل كبير، مشيرًا إلى أن السلطات القبرصية رفعت حالة التأهب القصوى وتستعد لإحباط أي محاولة لاستهدافهم.