قال مصدر إيراني رفيع اليوم إن منشآت إيران النووية كانت قد أُخليت قبل الضربة الأميركية التي استهدفت فجر اليوم مواقع فوردو ونطنز وأصفهان، مضيفًا أن معظم مخزون اليورانيوم المخصّب مخزّن في مواقع "آمنة ومحكمة".
وزارة الخارجية الإيرانية وصفت الغارات بأنها "عدوان عسكري سافر"، متهمة واشنطن بفتح حرب وسط عملية دبلوماسية كانت جارية، وأكدت أن طهران ستستخدم "حقها الكامل في الدفاع عن نفسها". ودعت الخارجية المؤسسات الدولية إلى كسر صمتها، محذّرة من أن الصمت "يفتح العالم على تهديد غير مسبوق".
من جهته، قال وزير الخارجية عباس عراقجي إن الولايات المتحدة انتهكت بشكل خطير معاهدة عدم الانتشار النووي، مجددًا التأكيد أن البرنامج النووي الإيراني "سلمي الطابع".
في تصعيد لافت، هددت هيئة الإذاعة الإيرانية بأن "كل أميركي في المنطقة أصبح هدفًا مشروعًا"، وهو ما ردده أيضًا الحوثيون في اليمن، الذين قالوا إن الرد "مسألة وقت".
في غضون ذلك، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة داخل إيران منعت مفتشيها من الوصول إلى منشآت رئيسية، مشيرة إلى أنها فقدت القدرة على مراقبة مخزون اليورانيوم، لا سيما في أصفهان.
وكانت الولايات المتحدة قد شنت فجر اليوم ضربة موسعة ضد ثلاثة مواقع نووية إيرانية، شملت منشآت فوردو، نطنز وأصفهان. وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في كلمة من البيت الأبيض أن العملية كانت "نجاحًا ساحقًا"، مضيفًا: "إذا لم يتحقق السلام، سنواصل الهجوم".
وبحسب شبكة CNN، فقد نُفّذت الضربة عبر ست طائرات B-2 ألقت 12 قنبلة خارقة للتحصينات من طراز GBU-57 على موقع فوردو، كل واحدة منها تزن 13.5 طن. كما أطلقت غواصات أميركية 30 صاروخ توماهوك على نطنز وأصفهان. وأُلقيت قنبلتان إضافيتان على منشأة نطنز وحدها، بوزن إجمالي 27 طنًا.