أفادت إذاعتنا بالعبرية اليوم (الإثنين) بأن الولايات المتحدة أبلغت بعض دول الخليج، قبل ساعات من الهجوم الجوي على المنشآت النووية الإيرانية، بأنها بصدد تنفيذ ضربة عسكرية ضد أهداف في إيران.
وقال دبلوماسي من إحدى دول الخليج لقناة "كان" إن الدول التي أُبلغت تلقت "تحذيرًا عامًا" قبل بدء الهجمات على منشآت نطنز وأصفهان وفوردو، لكن دون تفاصيل دقيقة، بهدف عدم توريطها سياسيًا مع النظام الإيراني.
ويُعتقد أن واشنطن أصدرت هذا التحذير المسبق خصوصًا للدول التي تضم قواعد عسكرية أمريكية، تحسبًا لردّ انتقامي إيراني محتمل على أراضيها.
وفي الساعات التي تلت الهجوم، أعربت دول الخليج عن قلقها الشديد من تداعيات التصعيد العسكري، لكنها اكتفت بإدانة خجولة للعملية، في محاولة للحفاظ على توازن حساس في مواقفها الإقليمية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد زار الشهر الماضي السعودية وقطر والإمارات، ما يعكس متانة علاقاته مع هذه الدول، في وقت تسعى فيه تلك العواصم لتجنب الظهور كشريكة في الضربة الإسرائيلية-الأمريكية على إيران، خشية الدخول في مواجهة مفتوحة مع طهران.
ويُشار إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تقاربًا تدريجيًا بين إيران وعدد من دول الخليج، رغم التوترات التاريخية بين الجانبين.
